إسطنبول (زمان عربي) – في غالب الأحيان يضع الآباء والأمهات معايير وقواعد مثيرة من أجل اختيار اسم للمولود الجديد. لكن في تركيا أسماء كثيرة تحمل في طياتها حكايات مثيرة. نتناول هنا بعض هذه الحكايات من خلال إجابات مضحكة ومثيرة عن سبب اختيار بعض الأسماء.
من بين أبرز الحكايات أو أسباب التسمية حكايات من قبيل “أنا أحمل اسم جدي مع عدد من أبناء عمومتي”، أو”سموني باسم ابن عمتي المتوفى”، أو”سموني ب”عيدي” لأنني ولدت في الذكرى السنوية لزواج أبي وأمي”، وغيرها من الحكايات التي أنتجت المئات والمئات من الأسماء.
وعلى الرغم من أن الآباء والأمهات لديهم مطلق الحرية في اختيار أسماء أبنائهم، إلا أنهم في بعض الأحيان قد يتبعون فلسفة غريبة، تدفعنا للقول مندهشين: “لماذا جنيتم على هذا الطفل؟”.
وفي بعض الأحيان يطلق على الأبناء أسماء الخضراوات أو الفواكه مثل الجزر وغيره، وحتى بعض التعبيرات مثل “كفاية!”، أو “النجدة!”. وقد يكون اسم الطفل عاديا، لكن تكون حكاية التسمية به مثيرة، فالبعض يلجأ للتسمية باسم رآه أو سمعه في منامه، والبعض الآخر يلجأ لحيلة ذكية لإرضاء زوجته من خلال اختيار اسم يحمل أحرف مشتركة من اسمهما معا، أو قد يكون اسم أحد الشخصيات المحبوبة والمقربة من الأبوين مثل المعلم أو الدكتور أو الرئيس أو القائد أو ما إلى ذلك.
وخلاصة الكلام هي أن قصة حياتنا تبدأ باختيار أسمائنا…
“أتمنى أن يكون ابن أخي لاعب كرة قدم وسيم!”
في بعض الأحيان، يكون الاسم وسيلة من الأبوين لدفع الأبناء للسعي لاختيار وظيفة أو مهنة معينة في المستقبل. وعلى سبيل المثال، شخص يُدعى “سميح قنطرجي”، سمي بهذا الاسم من قبل عمه الذي اختار هذا الاسم تيمنا بلاعب كرة القدم التركي الشهير “سميح يوفاكوران” الذي لعب في صفوف فنربهشه وجلطه سراي وحصل على لقب أو اسم لاعب كرة القدم لأحد الأعوام، أملا منه في أن يصبح محترفا ومشهورا ووسيما مثله.
أما إذا كان الأبوان يريدان أن يكون المولود آخر العنقود، فهناك أسماء بعينها قد تفضح ذلك: مثل “تمام أكين”. وفي بعض الأحيان تكون قصة المولود الأخير مثيرة، مثل قصة تسمية الخالة “أرتيك تمام” ، التي تعني بالعربية انتهى تماما، من قبل الممرضات عندما سمعن أنها الطفل الرابع وهي الوحيدة التي ولدت في المستشفى بينما ولد إخوتها في القرية.
مزيد من الأسماء المثيرة وقصص تسمية عجيبة:
– عندما كنا صغارا، كانت في حينا سيدة عجوز قوية الشكيمة، تحمل عصا في يدها طوال الوقت، ولكلمتها شنة ورنة في الحي بأكمله. كان الجميع يناديها ب”الخالة”، سواء في شبابها أو حتى بعدما تقدم بها العمر. وعرفنا فيما بعد أن اسمها الحقيقي كان “جزرة” وبسبب غضبها عندما يناديها الجميع باسمها الحقيقي تعود الناس على ندائها بـ “الخالة”.
– كان أخي الكبير له صديقة في المدرسة اسمها “Buson” (هذه الأخيرة)، لتكون هي الطفلة الأخيرة: آخر العنقود.
– لي صديقة اسمها “أويلوم” سموها باسم خطيبة عمها. ولكن فيما بعد انفصل عمها عن خطيبته، مع ذلك بقي اسمها ذكرى.
– أردت أن يكون اسم ولدي يجمع حروفا من اسمي واسم زوجتي. وأحضرت قلما وورقة، ومن هنا إلى هناك ومحاولات وكأنني أحل ألغاز الكلمات المتقاطعة حتى وصلت إلى اسم “ALpER”. المقطع الأول من الاسم “Al” من اسم زوجتي “Alev”، والمقطع الثاني “Er” من اسمي “Özer”.
– في المرحلة الثانوية كان لي صديق اسمه “السلطان”. إذ كانت أمه تريد أن تكمل بأسماء أولادها اسم “الفاتح السلطان محمد” على أبنائها الثلاثة، فكان اسم السلطان من نصيب الطفل الثاني. على الرغم من أن هذا الاسم يطلق على الفتيات في تركيا.
– عندما ولدت أمي جمع جدي أصدقاءه وأجروا قرعة على عدد من الأسماء. وكان في النتيجة اسم “نازان” من نصيب أمي.