بكين (رويترز) – شاهد سياح غربيون اليوم الأربعاء جثة وسط بركة من الدماء في مدينة كاشجار في منطقة شينجيانغ الصينية التي تعاني من أعمال عنف بينما تدفقت قوات الأمن بعد إعلان الحكومة أن عشرات من المهاجمين المسلحين بالسكاكين قتلوا بالرصاص في مكان اخر بالمنطقة في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن عصابة مسلحة بالسكاكين هاجمت في باديء الأمر مركزا للشرطة ومكاتب حكومية في بلدة ايليشكو بمقاطعة شاشي على بعد نحو 200 كيلومتر من كاشجار في أقصى غرب الصين.
وانتقل بعض المهاجمين إلى بلدة هوانجدي القريبة حيث هاجموا مدنيين وحطموا ست عربات واضرموا فيها النيران في ما وصفته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأنه “هجوم ارهابي منظم ومتعمد.”
وقالت شينخوا في تقرير مقتضب إن “ضباط الشرطة قتلوا بالرصاص في موقع الحدث العشرات من افراد العصابة.”
وتشهد شينجيانغ التي يعيش فيها الكثير من أقلية الويغور المسلمة منذ سنوات أعمال عنف تلقي الحكومة بالمسؤولية فيها على متشددين إسلاميين وانفصاليين تقول انهم مصممون على إقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية.
وظهرت مؤشرات على أن الاضطرابات امتدت بحلول اليوم الاربعاء إلى كاشجار وهي مدينة سياحية تزدهر خلال فصل الصيف على وجه الخصوص.
وقال سائح فرنسي لرويترز عبر الهاتف إنه شاهد جثة غارقة في بركة من الدماء أمام مسجد عيد كاه في البلدة القديمة في كاشجار صباح اليوم الأربعاء وان قوات الشرطة تدفقت على المدينة بعد الظهر.
وأضاف “سمعنا صراخا وشاهد صديقي شخصين مسلحين بسكاكين يهربان. جاءت الشرطة بسرعة وطلبت من الناس عدم التقاط صور وفحصت الهواتف المحمولة.”
وأشار إلى أن أسباب أعمال العنف غير واضحة ولم يتمكن من تحديد ما إذا كان المتورطين فيها من الويغور أو أفراد من غالبية الهان الصينية.
ولم يتسن لرويترز الاتصال بمسؤولي الحكومة المحلية لشينجيانغ للتعليق

















