بوسطن (أ ب) – قال محامي عائلة رجل مسلم من مدينة بوسطن قتل برصاص محققين في مجال مكافحة الإرهاب إنه لم يظهر أي علامات على التطرف، مشيرا إلى أن عائلته صدمت تماما من المزاعم التي أفادت بأنه كان يخطط لقتل عناصر من الشرطة.
قال رونالد سوليفان، أستاذ القانون في جامعة هارفارد، يوم الخميس إن عائلة أسامة رحيم تراه “شابا مليئا بالحيوية كان يحاول أن يشق طريقه في هذا العالم” ولم تشهد أي سلوك أو تغييرات في السلوك من شأنها أن تقودهم للاشتباه في أنه تبنى العنف.
وبينما كان محاطا بإخوة رحيم وأمه وزوجته على الرصيف الذي قتل عليه رحيم، قال سوليفان إنهم يأملون في التعاون مع المحققين بحثا عن الحقيقة.
أضاف سوليفان “لأكن واضحا، العائلة لم تقدم أي ادعاءات موضوعية في هذا الوقت حول ما حدث في هذه القضية”. وأشار إلى أن العائلة تعتزم عرض تسجيل مصور لحادث إطلاق النار في وقت لاحق الخميس، لكنه قال إن التسجيل قد لا يروي القصة بأكملها.
قتل رحيم (26 عاما) برصاص أفراد من الشرطة يوم الثلاثاء بعد أن رفض التخلي عن سكين عسكري الطراز عندما طلبوا استجوابه حول “معلومات ذات صلة بالإرهاب”. وقالت الشرطة إن التسجيل المصور يظهر أفراد الشرطة وهم يتراجعون ورحيم يتحرك نحوهم قبل أن يطلقوا النار عليه.
وقال سوليفان إن شقيق رحيم، إبراهيم رحيم، وهو إمام معروف في بوسطن، أبدى أسفه لنشره رسالة على فيسبوك قائمة على معلومات غير صحيحة تدعي أن شقيقه أطلق عليه النار ثلاث مرات في الظهر.
وقال سوليفان “نحن نعرف الآن أن كل الحقائق لم تكن متاحة لنا في ذلك الوقت”.
وقال مفوض الشرطة، وليام إيفانز، لبرنامج حواري إن رحيم تحدث عن قطع رأس المدونة باميلا غيلر قبل أن يقرر استهداف عناصر الشرطة.
وقال داعية إسلامي يوم الخميس إن قتله على يد أفراد من شرطة بوسطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي عمل طائش وغير ضروري. وأعرب الإمام عبد الله فاروق، المقرب من عائلة الرحيم، عن اعتقاده بأنهم كانوا يريدون قتله.
أضاف فاروق “يمكنك أسر الفيلة والأسود والنمور بدون قتلهم. الهدف لم يكن إلقاء القبض عليه وإبقاءه على قيد الحياة.”
وسيتم دفن رحيم اليوم الجمعة، ولكن أسرته تحافظ على خصوصية هذه المراسم.
غيلر معروفة باستفزازها للمسلمين حيث شنت حملة ضد مسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي ورعت إعلانات تحريضية ونظمت مسابقة للرسوم متحركة حول النبي محمد في ولاية تكساس.
وكتبت غيلر في رسالة بالبريد الالكتروني إلى وكالة أسوشيتد برس يوم الخميس “انهم يريدون جعلي مثالا لتخويف بقية الأمريكيين كي يركنوا إلى الصمت والخنوع. الأمر لا يتعلق بي، الأمر يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن الحرية أم ستنحني أمام التهديد العنيف.”
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن رحيم وابن أخيه، ديفيد رايت، تآمرا لارتكاب هجمات، وإن رحيم طلب شراء ثلاث سكاكين كبيرة عبر موقع “أمازون دوت كوم” قبل الحادث بأسبوع.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الشرطة واجهت رحيم بعد أن قال لرايت يوم الثلاثاء إنه قد غير رأيه حول قطع رأس ضحية خارج الولاية، وخطط بدلا من ذللك لقتل أفراد من الشرطة المحلية يوم الثلاثاء أو الأربعاء.

















