إسطنبول (زمان عربي) – بذلت المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهوداً كبيرة في تضليل الرأي العام بخصوص نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت اليوم الأحد، في محاولة للتلاعب بنتائجها للإيحاء بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالانتخابات بنسبة عالية جداً.
وقد أعلن إعلام أردوغان في بداية فتح صناديق الاقتراع أن نسبة أصوات العدالة والتنمية تصل إلى حوالي 57%، لكن وكالة جيهان للأنباء الخاصة قدمت المعلومات الصحيحة حول النتائج وأعلنت أن نسبته تبلغ نحو 42% منذ الوهلة الأولى من بدء عملية فرز وعدّ الأصوات.
وكانت الأحزاب المعارضة ادعت أن إعلام أردوغان سيتبع استراتيجية الإيهام بأن نسبة أصوات العدالة والتنمية مرتفعة جداً في بداية فتح الصناديق، وذلك سعياً ليغادر ممثلو الأحزاب الأخرى المكلفون بمتابعة النتائج أماكنهم في مراكز الاقتراع، وليفتح المجال أمامه ليتلاعب بالنتائج كيفما يحلو له ويقدمها للرأي العام كيفما يشاء.
لكن الأحزاب المعارضة المطلعة على نية واستراتيجية إعلام أردوغان هذه، أصرّت على بقاء ممثليها المكلفين بمتابعة نتائج الانتخابات في مراكز الاقتراع، وأفشلت خطة حكومة حزب العدالة والتنمية حول التلاعب بنتائج الانتخابات التاريخية.
ومع مرور الوقت وظهور النتائج الجديدة، بدأت المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية المقربة من العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، وعلى رأسها وكالة أناضول للأنباء الرسمية تنشر النتائج الصحيحة الخاصة بالانتخابات النيابية.
ومن اللافت أن تلك المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء، مع عدّ أغلبية أصوات الناخبين، اضطرت إلى الاقتراب من النتائج التي أعلنت عنها وكالة جيهان للأنباء في الوهلة الأولى من بدء فتح الصناديق وفرز وعدّ الأصوات ونشرِ نتائج مشابهة.

















