عقب تعرّضهم للاعتداء الفعلي من قبل قوات الدرك لاحتجاجهم على إنشاء محطة للطاقة الكهرومائية في مدينة ريزا شمال شرق تركيا، أبدت مجموعة من المواطنين استياءهم قائلين: “يغضّون طرفهم عن قطاع الطرق؛ العناصر الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني، بينما يعتدون علينا بالضرب؛ نحن الذين ندافع عن حقوقنا المشروعة”.
فقد تعرض مجموعة من أهالي مدينة ريزا المطلة على البحر الأسود المعترضين على إنشاء محطة للطاقة الكهرومائية للاعتداء والضرب من قبل قوات الدرك، وذلك على الرغم من الوعود التي حصلوا عليها من رئيس الوزراء “رجب طيب أردوغان” قبل الانتخابات البلدية الماضية في 30 مارس/آذار الماضي بوقف أعمال إنشاء المحطة.
وقال “جاويد بير”؛ أحد المواطنين الذين تعرّضوا للضرب: “إن أكثر من 30 عنصراً من عناصر قوات الدرك دعسوني تحت أقدامهم.. ورئيس الوزراء هو المسؤول الرئيسي عن هذه الجريمة وهذا الظلم، ثم يليه الوالي والحاكم. ذلك لأن رئيس الوزراء قطع على نفسه عهداً في هذا الصدد. ولكن ظهر أن وعده كان سارياً حتى انتهاء الانتخابات البلدية في شهر مارس”، بينما تساءلت “نرمين بير”؛ إحدى النساء اللواتي تعرضن للضرب عن أسباب الصمت إزاء الهجمات الإرهابية للعمال الكردستاني الذي يقطع الطرق في شرق البلاد ثم أضافت: “نحن ندافع عن حقوقنا في الحصول على المياه النظيفة، ولكنهم يضربوننا.. لذلك نكِل إلى الله تعالى مَنْ صوّتوا لهؤلاء”، على حد قولها.
وقد علّقت نائبة حزب الشعب الجمهوري عن بلدة “تكيرداغ” “جاندان يوجه أر” على الواقعة قائلة “إن أهل المدينة لهم حق الاعتراض على إنشاء محطة الطاقة الهيدرومائية في مدينتهم لما قد تسببه لهم من أمراض وسرطانات وتضر بالبيئة المحيطة”.
كما انتقد رئيس شعبة حزب الحركة القومية المعارض في المدينة “جم كازماز” ما تقوم به الحكومة التركية من ضرب واعتداء على المواطنين المحتجّين على إنشاء المحطة بالمنطقة، والتزامها في الوقت ذاته بالصمت والسكوت غير المبرر تجاه ما تقوم به العناصر المسلحة التابعة للعمال الكردستاني في مناطق جنوب شرق تركيا.