تعرفت تركيا على اسم “أكمل الدين إحسان أوغلو ” بعد سقوط حكم “محمد مرسي” على يد الانقلاب العسكري في مصر. وقد ترأَّس “إحسان أوغلو” منصب الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لفترة طويلة. كما قام بأعمال مشتركة مع حزب العدالة والتنمية، إلا أن العلاقات بينه و بين الحكومة تدهورت عشية الانقلاب العسكري في مصر.
واستهدفت الحكومة التركية، على رأسها رئيس الوزراء، الأمين العام السابق لمنظمة المؤتمر الإسلامي “إحسان أوغلو “، موجهة له نقدًا حادًّا لعدم وصفه لما شهدته مصر بالانقلاب. وبات هدفًا مرصودًا من قِبل أردوغان وأعوانه إذ لم يصف إحسان أوغلو ما حدث في مصر بالانقلاب بعد سيطرة العسكر على الحكم، وفضَّلَ أن يقف صامتًا تجاه الأحداث.
كما وجَّه نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية “حسين تشاليك” انتقادات لأكمل الدين قائلا: هل منكم من يعلم ما الذي يفعله الأستاذ الدكتور إحسان أوغلو الأمين العالم لمنظمة الإتحاد الإسلامي؟ إنَّ هذا الشخص اتّهم مرسي بعد الانقلاب. إنني كلما تذكرت مساعي كل من سيادة رئيس الجمهورية، والسيد رئيس الوزراء لاختيار الأستاذ الدكتور “إحسان أوغلو” أمينًا عامًا للمنظمة أقول: وآسفا…”
و في سياق آخر، وأثناء زيارة أكمل الدين إحسان أوغلو إلى السويد في شهر مارس من العام المنصرم، ذكَّره أحد الصحفيين بكلام أحد أصحاب وسائل الإعلام الذي التقاه بمكة، والذي طلب منه الترشح للرئاسة، وأنهم سيقدمون له الدعم التام، وادعى الصحفي أن إحسان أوغلو أجاب على الأسئلة المتعلقة بالسياسة.و قد أجاب أكمل الدين قائلا: “كل هذه افتراءات لا أصل لها، وهل رأيتموني منغمسا في حقل السياسة؟ لو كنت أرغب الدخول في حقل السياسة لدخلته في عهد الرئيس “طورغوت أوزال” أو في فترة تأسيس حزب العدالة والتنمية، فلم أكن حينها بمنأى عن الأحزاب الحاكمة، كما لم أكن مقربًا لها جدًا، ولم أبدي قط أي رغبة في السياسة، وأنا لا أصلح أن أكون سياسيًا من الأساس”.