إسطنبول( زمان عربي) – وصف الكاتب الصحفي “أونال طانيق” خلال مشاركته في أحد البرامج التليفزيونية، حكم حزب العدالة والتنمية بأنه أسوأ مرتين من حكم الحزب الواحد في حقبة حزب “الشعب الجمهوري”، حزب مصطفى كمال أتاتورك، مؤسّس تركيا الحديثة، وذلك لاحتكاره الدولة والدين معا.
وأوضح طانيق خلال مشاركته في البرنامج الحواري: “نظرة عميقة” ، الذي يُقدمه الإعلامي “جولتاكين آفجي” على قناة “سمان يولو” التركية، ويتناول الانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا، أن حزب الشعب الجمهوري كان يتعرض لانتقاداتٍ من قبل الشعب لأنه كان يرى نفسه هو “الدولة”؛ مضيفاً أن حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد اليوم حلّ محلّه، وبات هو الآخر ينظر إلى نفسه وكأنه الدولة، ويرى أي انتقادٍ موجّه له بمثابة انتقاد للدولة نفسها.
ولفت طانيق إلى “أن هناك فرقاً واحداً بين حكميْ حزب الشعب الجمهوري أمس، وحزب العدالة والتنمية اليوم، وهو أن الأخير، إضافة إلى اعتبار نفسه دولة، يزعم أنه يمثل الإسلام، لذلك يقدّم أية انتقادات موجّهة له على أنها تستهدف الإسلام ذاته.
واختتم الكاتب الصحفي المخضرم، صاحب موقع “روتا” الإخباري الشهير في تركيا، قائلاً: “ولأن حزب العدالة والتنمية يرى “الدولة” و”الدين”، في الوقت ذاته، حكراً على نفسه، ويرى الانتقادات الموجّهة ضده، وكأنها تستهدفهما معاً، فإن حكم العدالة والتنمية يعتبر أكثر سوءًا من حزب الشعب الجمهوري العلماني.