إسطنبول ( زمان عربي) – وجّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادّة إلى أحزاب المعارضة التركية، زاعمًا أنها تؤيد بِصَمْتها الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
وزعم أردوغان، الذي يسعى من خلال توبيخه الحاد لإسرائيل إلى رصِ صفوف مؤيّديه والحصولِ على أصوات الشعب في انتخابات الرئاسة، أن حكومة حزب العدالة والتنمية تدافع عن غزة، بينما أحزاب المعارضة وحركة “الخدمة” يؤيدون إسرائيل.
جاء ذلك في لقاء جماهيري عقده أردوغان في مدينة بورصا، غرب تركيا، في إطار حملته الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية.
واللافت أنه في الوقت الذي تسعى فيه صحيفة “زمان”، أوسع الصحف التركية انتشارا، لإطلاع المواطن التركي على آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة، من خلال الأخبار والتعليقات، يسعى الإعلام المحسوب على حكومة أردوغان لتسليط الضوء على دور ومساهمات أردوغان في القضية الفلسطينية لدعمه في حملته الانتخابية.
أحزاب المعارضة بدورها توجّه انتقادات لاذعة لأردوغان وتصف سياسته التي ينهجها تجاه إسرائيل بـ”المنافقة”، ويمكن تلخيص هذه الانتقادات في بضع عناوين، على النحو التالي:
- إسرائيل حصلت على عضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بسبب تجنّب حكومة أردوغان استخدام حق الفيتو.
- لماذا لا يريد أردوغان أن يردّ جائزة “وسام الشجاعة” التي قدّمتها إليه اللجنة اليهودية الأمريكية في عام 2005، علماً بأنه السياسي الوحيد الذي حصل على تلك الجائزة.
- لماذا يقوم نجل أردوغان الأكبر بُراق بالتعامل تجاريًا مع إسرائيل عن طريق السفن التي يمتلكها.
- كيف يصل حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل إلى أعلى مستوياته، حيث بلغ 5 مليارات دولار، في حين أن العلاقات الدبلوماسية بينهما متوترة.
- لماذا خفّف أردوغان هذه الأيام من حدة لهجته التي دأب على استخدمها تجاه إسرائيل في السابق، ولماذا تغيّر موقفه.