إسطنبول (زمان عربي) – حقق حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل رقمًا قياسيًا جديدًا خلال عام 2013، ليقفز إلى 5 مليارات دولار بعد أن كان يسجل 3 مليارات دولار فقط خلال السنوات الأربع الماضية.
ووفقًا لوزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، فإن العلاقات التجارية بين البلدين سوف تحقق رقمًا قياسيًا جديدًا خلال العام الجاري.
وكانت أحزاب المعارضة التركية التي انتقدت الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لفتت إلى أن حكومة العدالة والتنمية، برئاسة رجب طيب أردوغان، تقول ما لا تفعل؛ إذ أن حجم التبادل التجاري مع إسرائيل في زيادة مستمرة.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتورك، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي أمس، إن الذين يتحدثون صباحًا ومساءً عن قطاع غزة والوضع هناك، لا يشعرون بأي إنزعاج من قيامهم بالوساطة في عمليات نقل النفط والبترول إلى إسرائيل.
كما لفت نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الحركة القومية بالبرلمان أوكطاي فورال، خلال اجتماع للمجموعة في البرلمان إلى أن التصريحات النارية والإنفعالية المنتشرة ضد الهجوم على قطاع غزة توحي لنا وكأننا قد أعلّنا الحرب، لكننا نصطدم بالحقيقة المخجلة المختلفة تمامًا عن التصريحات.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل قفز خلال عام 2013 إلى 4.8 مليار دولار، بعد أن كان 1.2 مليار دولار خلال عام 2002، العام الذي تولى فيه حزب العدالة والتنمية الحكم.
وقال فورال: “أنتم تخرجون على الرأي العام بتصريحاتٍ نارية وفي الوقت نفسه تستمر سفنكم التجارية في التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بالإضافة إلى الادعاءات التي انتشرت في الفترة الأخيرة حول عمليات تصدير بترول ونفط إقليم كردستان العراق المخزن بموانئ تركيا الجنوبية، إلى إسرائيل لإستخدامه في تموين الطائرات المستخدمة في العدوان على قطاع غزة المحاصر، متسائلًا: “من تخدعون؟”.
ووفقًا للإحصائيات والتقارير التي تثبت صحة ادعاءات ممثلي أحزاب المعارضة، فإن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل في زيادة مستمرة، إذ جاءت إسرائيل في المرتبة الرابعة والعشرين من بين أكثر الدول التي تصدر إليها تركيا خلال عام 2013، وتقدمت هذا العام إلى المرتبة السابعة عشرة.
وتشهد العلاقات التجارية بين الطرفين طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، إذا ارتفع حجم الصادرات التركية إلى إسرائيل بمعدل 23%، بالإضافة إلى ارتفاعٍ ملحوظ في عمليات الإستيراد من الجانب الإسرائيلي، والتي حققت إرتفاعًا بنسبة 27% خلال أول خمسة أشهر من العام الجاري بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وبينما سجلت الواردات الركية من إسرائيل خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي ما يقرب من 974.7 مليون دولار، وصلت خلال الفترة نفسها من العام الجاري إلى ما يقرب من 1.247 مليار دولار، كما قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين من 3.4 مليار دولار خلال عام 2008 إلى 4.4 مليار دولار خلال عام 2011.
وأوضح وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت أن حجم التبادل التجاري سجل في عام 2012 مايقرب من 4 مليارات دولار، وارتفع إلى 5 مليارات دولار خلال عام 2013، مؤكدًا أن حجم التجارة بين البلدين سيحقق رقمًا قياسيًا جديدًا خلال العام الجاري.
وكان مدير وحدة التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد الإسرائيليةإيهود جوهان، أعلن في العديد من تصريحاته أن العلاقات التجارية الإسرائيلية التركية في تطور مستمر وملحوظ، مؤكدًا أن هذا الأمر يحفز عمليات الاستثمارات التركية داخل إسرائيل.
كان وفد من مسؤولي عدد من الشركات التركية توجه إلى إسرائيل للمشاركة في أحد المؤتمرات التجارية، والذي خصص لبحث مشروعات التكنولوجيا المتقدمة.
ووفقًا للتقارير الاقتصادية فإن المواد الكميائية تمثل 70% من الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا، وتتم عمليات التصدير من خلال مجموعة من الشركات يأتي على رأسها شركتا”Oil Refineries” و”Carmel Olefins”، وتسجل منتجات البلاستيك الكاوتشوك 9% من الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا، كما تُشكِلُ الأدوات الكهربائية 6.5% من الصادرات.
وعلى الجانب الآخر يستورد الجانب الإسرائيلي العديد من المنتجات من تركيا من بينها المنتجات البلاستيكية والمنسوجات والأسمنت والسيراميك وماكينات الزجاج وقطع غيار السيارات.