إسطنبول (زمان عربي) – رفضت الممثلة التركية “توبا أونسال” الانتقادات الموجهة إليها بسبب اصطحاب طفليها بشكل دائم إلى مواقع تصوير مسلسل “مرآة روحي”، الذي يُعرض حاليًا على قناة ” فوكس” التركية.
وقالت أونسال في مقابلة مع صحيفة “زمان” التركية: “ليس ثمة نقد يوجه لطفل يريد أن يمضي وقتا أطول مع أمه، هذا بالنسبة لي شيئ ممتع، إذ أقضي معظم وقتي مع طفليَ “.
وأضافت أن ابنتها “سارة” نشأت مع 50 شخصا من فريق العمل، وأنها جعلت إبنها “جيوان” يقضي ليالي ويبيت في منزل البقال الذي صورت فيه المسلسل، بالإضافة إلى أن ابنتها لعبت الكرة مع أطفال الحي، وأكلت معهم وجالستهم.
وتابعت أونسال أنها نشأت وترعرعت هي الأخرى على ثقافة الحي قائلة: “كانت أمي تعطيني الخبز والصلصة، وكنت ألعب طوال اليوم في الشارع، وكنا نتجول في مدن عدة في تركيا لأن أبي كان ضابط جيش، حيث كنا كالأقارب مع جيراننا حيثما ذهبنا، إلا أن الوضع الآن مختلف بالنسبة للأطفال الذين ينشأون في الوحدات السكنية الجديدة، نحن محظوظون لأننا كنا نسكن في بيت عائلة في حي “أرناؤوط كوي” بإسطنبول؛ كان الناس كلهم إخوة، يتبادلون الطعام دائمًا فيما بينهم، والأبواب كانت مفتوحة للجميع”.
وقالت أونسال، التي تجسد شخصية طبيبة نفسانية في مسلسل “مرآة روحي” إنها تشعر ببالغ السعادة لاصطحاب طفليها إلى مواقع التصوير حتي ينشأوا على ثقافة الحي والشارع مثلما نشأت هي.
وعن براءة وجهها الطفولي، قالت: “أشعر بأنني في نظر الناس مثل طفلة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، فهم يرونني مثل ابنتهم، وهذا شئ جميل ويسعدني”.
وقالت إنها ليست لها أهداف أوطموحات بأن تلمع في أوساط هوليوود، وأن حلمها الوحيد هو الوصول إلى عدد كبير من الجماهير من خلال تقديم أعمال جيدة مع فريق محترف، وهدفها هو أن تخاطب دول جوار تركيا أكثر من أن تكون نجمة عالمية.
وأضافت: “في الحقيقة إذا قام الممثل بأداء دوره على أكمل وجه ستعم شهرته لدى الثقافات الأخرى، فعلى سبيل المثال زميلتي “سونجول أودان”، المعروفة بـ “نور”، عندما تذهب إلى الدول العربية أو إلى البلقان لا تستطيع التجول في الشوارع بعدما عرفها الجميع في مسلسل “نور”، فمجرد شهرتها هناك يعتبر نجاحا عالميا في حد ذاته، لذا يجب ألا نرى هوليوود على أنها كل شيء”.