بيروت (رويترز) – دعا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري النواب إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد أكثر من شهرين من فراغ السلطة.
وطالب الحريري جماعة” حزب الله” الشيعية بوقف تورطها في الحرب في سوريا.
ومازال لبنان بدون رئيس منذ مايو/ آيار بسبب عجز السياسيين عن الاتفاق على مرشح يحظى بقبول الكتلتين السياسيتين الرئيسيتين في البلاد، وهما قوى 14 آذار بزعامة الحريري وتحالف 8 آذار الذي يقوده حزب الله.
وتصاعدت حدة التوتر المذهبي نتيجة للحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث يقاتل مسلحون، غالبيتهم العظمى سنة، ضد الرئيس بشار الأسد، الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية، وجماعات شيعية من بينها حزب الله.
وقال الحريري لمؤيديه في كلمة أذاعها التلفزيون، مساء أمس”الجمعة”، إن انتخاب رئيس هو الخطوة الأولى للخروج من الجمود السياسي وتمهيد الطريق أمام لبنان لإجراء انتخابات برلمانية في الوقت المقرر.
وأضاف الحريري أنه يريد ان تجرى الانتخابات البرلمانية في موعدها، ولا يريد تمديد فترة البرلمان لكن المدخل إلى الانتخابات البرلمانية هو انتخاب رئيس للجمهورية ، اليوم قبل الغد.
ويعيش الحريري، الذي ينظر إليه على أنه أحد الزعماء السياسيين السنة القلائل في لبنان، متنقلا ما بين فرنسا والسعودية، منذ أن أطاح تحالف 8 أذار بحكومته في عام 2011 ، لخشيته التعرض لهجوم .
وجدد الحريري في كلمته مطلبه بأن ينهي حزب الله تورطه في الحرب الدائرة في سوريا، الذي يقول منتقدون انه دفع لبنان أكثر في مستنقع الصراع.
وعبر الحريري عن أسفه لاعتقاد حزب الله انه سينقذ نظام بشار الاسد قائلا أنه لا يستطيع أحد إنقاذ هذا النظام.
وأضاف أنه إذا كان حزب الله جزءا من المشروع الوطني اللبناني الذي تقوده الدولة لمواجهة الارهاب فإنه سيكون أمرا جيدا، لكن إذا كان جزءا من الثلاثي الذي تقوده إيران، ويضم رئيس الوزراء نوري المالكي في العراق والأسد في سوريا فان هذا يشكل عبئا ثقيلا على لبنان وسلامة الشعب اللبناني.