إسطنبول (زمان عربي) – قالت الصحفية التركية المعروفة عمبرين زمان إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ” داعش”، الذي غير اسمه لاحقًا إلى الدولة الإسلامية، اتخذ من القنصلية التركية في مدينة الموصل مقرًا له.
ونقلت عمبرين في مقال لها في صحيفة “المونيتور” عن أثيل النجيفي محافظ الموصل، في مكالمة هاتفية أجرتها معه: “من الصحيح أن الدولة الإسلامية اتخذت من القنصلية التركية مقرًا لها، وقضى فيها زعيمها أبو بكر البغدادي بضع ساعات “.
ولفتت عمبرين إلى أن الرأي العام التركي ليس لديه معلومات أو أخبار كافية عن وضع الرهائن المختطفين جرّاء الحظر الإعلامي الذي فرضته حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان، على وسائل الإعلام والصحف ومنعها من الكتابة في الموضوع، ولذا لم يتم الافصاح عن معلومة أن” داعش” اتخذت من مبنى القنصلية مقرًا لها، وتم التكتم عليها وذلك منذ أن تم تطبيق هذا الحظر.
وأردفت قائلة: “حتى وإن زعم الحزب الحاكم في تركيا أن هذا الحظر فرض من أجل سلامة أرواح الرهائن، فلا شك في أن الحكومة تسعى للتستر على اختطاف المواطنين الأتراك، ويزعم النجيفي محافظ الموصل، أنه أخطر تركيا لإخلاء القنصلية قبيل وقوع الحادث ببضعة أيام، إلا أن رئيس الوزراء التركي أردوغان، ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو لم يأخذا هذه التحذيرات على محمل الجد”.
وأوضحت الصحفية في مقالها أن ليونة خطاب الحكومة التركية بشأن داعش وابتعاد أردوغان عن الخطابات العنيفة لن يكون موقفًا صحيحًا، مشيرة إلى أنه لا يمكن التستر على الموقف المفجع الذي وصلت إليه تركيا بسبب خطأ كبير وواضح في السياسة الخارجية.
واستشهدت عمبرين بعبارة من خطاب أردوغان اللين تجاه داعش، والذي شبهته بخطاب الاستعطاف: “على هذا التنظيم الذي يدعى” داعش” أن يُعيد إخواننا إلى بلدهم إن كانوا مؤمنين حقًّا”، وقالت:” للأسف لم يرد داعش على هذه الاستعطافات الأخويّة، إنما اتخذ من مبنى القنصلية التركية في الموصل مقرًا لها” .