أنقرة (زمان عربي) – كشف نائب رئيس العام لحزب الشعب الجمهوري بولنت تزجان عن امتلاكه مستندات تثبت أن الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات العسكرية التي تم ضبطها بمدينة أضنة في يناير/ كانون الثاني الماضي كانت في طريقها إلى تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” .
وقال تزجان في مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان التركي اليوم إنه حصل على وثائق ومستندات تثبت صدور قرار بتفتيش الشاحنات المحملة بالسلاح والمهمات العسكرية التي تم إستيقافها في 19 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وأنه تم إجراء تفتيش جزئي فقط بسبب إجراءات المنع المتخذة من قبل أجهزة الاستخبارات.
وأضاف أنه تم العثور على صندوقين في كل شاحنة من الشاحنات المضبوطة، كما عُثر على ما يقرب من 30 صاروخا في هذه الصناديق، وأن الوثائق والمستندات التي حصل عليها فيما يتعلق بالقضية مكتوبة بالأبجدية السيريالية.
وتساءل تزجان: “من أين جاءت هذه الشاحنات؟ ومن أين حصلت على حمولاتها؟، وأجاب بأنها الشاحنات تحمل تحميلها من مطار” إسنبوغا” بالعاصمة أنقرة.
وتابع أن السائق كان لديه بيان رسمي، مشيرًا إلى أن السائقين أوضحوا أنهم قاموا بمثل هذا العمل من قبل مرات عدة، موضحا أن هذا دليل على أن المخابرات العامة التركية متورطة في عملية نقل الأسلحة بالمنطقة.
وأشار تزجان إلى التسريبات التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، والمتعلقة باجتماعات سرية لوزارة الخارجية التركية، قائلًا: “هل قمتم بنقل الصواريخ التي سيتم ضربها على تركيا عن طريق هذه الشاحنات؟ هل نقلتم المهمات والمعدات العسكرية المستخدمة في الهجوم الذي تعرضت له مدينة الريحانية عن طريق هذه الشاحنات؟ هل تم دعم عمليات الهجوم على مواطنينا بهذه الشاحنات؟ ألا يُعد مدّ تنظيمي القاعدة وداعش بالسلاح مخالفًا ويُعاقب علي القانون الدولي؟.
وقال:” نحن جميعًا نعرف إجابة كل هذه التساؤلات، بل ويعرفها الحزب الحاكم أيضًا جيدًا، ومن المؤكد أنه في يومٍ من الأيام سيتم مُساءلة المتورطين في هذه القضية أمام المحكمة العليا وأمام القضاء الدولي”.
وأضاف تزجان أنه سيقوم في وقتٍ لاحق بنشر صور أعمال تفتيش الشاحنات، التي تم إجراؤها.