إسطنبول (زمان عربي)- شهدت الأوساط السياسية والرأي العام التركي في الأونة الأخيرة تصاعدا في حدة الجدل حول العلاقات التجارية التركية الإسرائيلية، لاسيما في إطار ما يتردد عن قيام تركيا بتزويد إسرائيل بالوقود المستخدمة في الطائرات الحربية التي قطاع غزة، عن طريق نقل نفط إقليم كردستان في شمال العراق إلى إسرائيل.
وكشف مصدر مطلع لصحيفة” زمان” التركية عن أن نفط إقليم كردستان يصدر إلى إسرائيل عبر تركيا أولاً بأول، بموجب قرار من رئاسة الوزراء، بأسعار منخفضة، وتقوم إسرائيل بدورها بتكريره في مصافيها قبل أن تستخدمه في طائراتها ودباباتها، مع إعادة بيع فائض ما يتم تكريره إلى تركيا.
وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلدز تحدث في أحد تصريحاته حول هذا الموضوع، قائلا:” بشكل عام ليست لدينا أي معلومات عما إذا كان نفط إقليم كردستان يصل إلى إسرائيل عبر تركيا أم لا، وإن كان حصل ذلك فنحن لا نولي أية اهمية لهذه المسالة” .
ونفى يلديز، بشكل قاطع، المزاعم القائلة بأن تركيا تزود الطائرات الإسرائيلية بالوقود.
في المقابل أكد تقرير صادر عن هيئة تنظيم سوق الطاقة التركي أن إسرائيل هي ثالث أكبر مستوردة لنفط إقليم كردستان، حيث يصل النفط إلى خزانات ميناء جيهان التركية عبر شركة ” بوتاش” التركية.
وبحسب تقرير أصدرته الهيئة عام 2013، فإن تركيا تستورد 14% من مجموع وارداتها من المحروقات عبر إسرائيل، و معظمها من وقود الديزل، كما أنها تستورد كميات قليلة من وقود الطائرات، وزاد النشاط التجاري بين تركيا وإسرائيل في قطاع المحروقات وخاصة وقود الديزل في عام 2014.
ويذكر أن شركة” Tec” كانت هي الشركة الأساسية، التي ارتبط اسمها بقرار بيع نفط إقليم كردستان عبر تركيا، لكن تم إبعادها لتتولى شركة النفط الحكومية” بوتاش” هذه العملية، بعد تحذيرات الحكومة المركزية في بغداد لشركة Tec، وفي النهاية لم ترضخ حكومة إقليم كردستان لقرارات حكومة بغداد في مسألة بيع نفط شمال العراق.