إسطنبول (زمان عربي) – قالت النيابة العامة في إسطنبول إن حملة الاعتقالات التي جرت الليلة الماضية في بحق مسؤولي ورجال الشرطة جاءت في إطار التحقيق في قضية منظمة إرهابية ذات جذور إيرانية.
وذكرت النيابة في بيان لها اليوم حول عمليات التحقيق أنه تم إصدار قرارات اعتقال بحق 76 من مسؤولي الشرطة الذين شاركوا في التحقيقات التي أُجريت حول منظمة السلام-التوحيد الإيرانية الإرهابية.
وتسبب البيان الصادر بتوقيع النائب العام هادي صالح أوغلو، في حالة من الدهشة إذ ذكر في البيان “أن منظمة السلام –التوحيد منظمة ارهابية مزعومة” على الرغم من القرارين الصادرين عن المحكمة الاستئناف عامي 2002 و 2006، في حق منظمة جيش القدس الإيرانية، والمعروفة بمنظمة السلام-التوحيد، بإعتبارها منظمة إرهابية.
وثبت بقرار من محكمة الاستئناف أن منظمة السلام – التوحيد هي من قامت بتنفيذ 18 عملية تفجير واغتيالات راح ضحيتها كل من “أوغور مومجو”، و”بحرية أوتشوك”، و”أحمد طانر قشلالي”.
كما تبيّن أنه قد تم التنصت على مكالمات ما يقرب من 251 شخصا حتى اليوم في إطار التحقيقات التي تم إجراؤها بشأن القضية.
ووفقًا للبيان الصادر عن النيابة فإنه تم توجيه تهم التخابر والتجسس لمسؤولي الشرطة الذين تم القبض عليهم، مدّعين أنهم قاموا بتسجيل مكالمات تليفونية لرئيس الوزراء وعدد من الوزراء بالإضافة إلى التنصت على مستشار جهاز المخابرات التركي باسم مستعار كأحد أعضاء أحد المنظمات.
وتعد هذه هي العملية الثانية للنيابة العامة ضدّ مسؤولي الشرطة، وجاءت تحت ادعاءات بوجود عمليات تجسس وتنصت مخالفة للقانون داخل مديرية الأمن باسطنبول.
وأشارت النيابة العامة إلى أن تحقيقات بدأت حول الادعاءات التي انتشرت بخصوص وقوع الكثير من عمليات التنصت المخالفة للقانون داخل شعبة الاستخبارات التابعة لمديرية أمن إسطنبول، وبناء عليه تم إصدار قرارات بحث واعتقال بحق 39 من مسؤولي الشرطة داخل شعبة الاستخبارات التابعة لمديرية أمن إسطنبول.
وقالت النيابة العامة إنه تم حتى الآن اعتقال 67 شخصًا على خلفية التحقيقات التي تجري حول الواقعة.