إسطنبول (زمان عربي) – غادر المدير الأسبق لشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول عمر كوسا منزله، بعد أن ودَّعته والدته، متوجِّهاً إلى المركز الأمني بصحبة قوات الأمن التي اعتقلته بتهمة محاولة الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، في إطار حملة طالت كثيراً من مسؤولي ورجال الأمن.
ووبَّخت والدة كوسا رجال الشرطة لحظة إلقائهم القبض على ابنها الليلة قبل الماضية قائلة: “الخير فيما اختاره الله، ليخجل من تورَّط في ممارسات الفساد والرشوة، ما ذنب هؤلاء؟ لقد طاردوا اللصوص وقبضوا عليهم، ولم يرتكبوا أية جريمة، انظروا إنهم يعيشون في منازل مستأجرة، وضحُّوا بكل عزيز وغالٍ من أجل وطنهم تركيا، وإن كانوا قد سعوا للتربُّح لكانت جيوبهم قد امتلأت بالنقود مثل الآخرين”.
وقالت الأم لابنها وهي تودِّعه: “لا تحزن، في أمان الله، ليخجل اللصوص، إنك لم ترتكب أية جريمة تجعلك تخجل، ولم تختلس مثلهم، ولم تقتل، ولم تبع تركيا من أجل أي شيء”.
يذكر أن عمر كوسا سبق أن شارك وأشرف على عمليات كشفت النقاب عن شبكة أرجنيكون الإرهابية ومخططات الانقلابات العسكرية ضد حكومة رجب طيب أردوغان، مثل المطرقة الثقيلة (باليوز) ، وكشف عن الأسلحة التي كانت مخبأة في وادي زير في بويرازكوي، وعن القنابل التي كان يخفيها اتحاد مجتمعات كردستان في المدن.