بغداد (زمان عربي) – انتخب البرلمان العراقي الكردي فؤاد معصوم رئيسا للبلاد اليوم الخميس ، بعد سلسة من الجلسات التي عقدها البرلمان، وفشل خلالها في حسم هذا الموضوع فضلا عن تشكيل حكومة لاقتسام السلطة تحتاجها البلاد بشدة لمواجهة انتفاضة سنية.
وبموجب نظام الحكم القائم في العراق منذ التصديق على دستور عام 2005 في فترة ما بعد اسقاط الرئيس السابق صدام حسين يجب ان يكون رئيس الحكومة شيعيا ورئيس البرلمان سنيا ورئيس البلاد كرديا.
وكان الأكراد طلبوا أمس ” الربعاء” إرجاء التصويت يوما حتى يمكنهم الاتفاق على مرشح
من هو الرئيس العراقي الجديد ؟
أدي الرئيس العراقي الجديد فؤاد معصوم اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة الدستورية، خلفا للرئيس المنتهية ولايته جلال الطالباني.
وانتخب البرلمان معصوم ، الذي لم يحصل على أغلبية الثلثين في الجلسة الأولى للتصويت، بالرغم من حصوله على 175 صوتا، رئيسا للعراق اليوم ” الخميس” .
وانحصرت المنافسة في الجولة الثانية بين معصوم والنائب حسين الموسوي الذي حصل على ثلاثة أصوات فقط.
وكان النائبان حنان الفتلاوي التي حصدت 37 صوتا وفائق الشيخ، الذي حصل على عشرة أصوات انسحبا من المنافسة، ليصعد حسين الموسوي لمنافسة معصوم.
وفؤاد معصوم هو سياسي كردي مخضرم شغل مناصب عديدة منها رئيس للمجلس الوطني المؤقت في 2003 وأول رئيس لوزراء حكومة اقليم كردستان عام 1992 ، وهو من مواليد 1938.
وكان البرلمان فشل في انتخاب رئيس في الجلسة التي عقدها أمس” الأربعاء” ، وتنافس على هذا المنصب أكثر من 100 مرشح، بحسب مسؤولين عراقيين، وسعى النواب العراقيون لحسم انتخاب الرئيس الجديد قبيل عطلة عيد الفطر، التي ستستمر طوال الأسبوع القادم.
ومارست القوى الكبرى، والمرجع الشيعي علي السيستاني ضغوطا على أعضاء مجلس النواب لوضع خلافاتهم جانبا، ومواجهة التطورات التي يشهدها العراق وخصوصا مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف سابقا بـ “داعش” ، الذين يسيطرون على مناطق في شمال البلاد وغربها.
وينص الدستور العراقي على انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوما من أول جلسة لمجلس النواب.
ويتولى الرئيس تكليف رئيس التكتل الأكبر في مجلس النواب بتشكيل الحكومة، خلال 15 يوما من انتخابه.
أما رئيس الوزراء فيختار أعضاء مجلس الوزراء خلال 30 يوما من انتخابه
ويرأس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حكومة تسيير أعمال منذ الانتخابات ويتحدى مطالب سنية وكردية بتنحيه لصالح شخصية أقل استقطابا.