إسطنبول (زمان عربي) – أعلن حزب العمال الراديكالي اليساري المعروف بتعاونه مع الدولة العميقة منذ سنوات في تركيا، أنه صاحب فكرة حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من مسؤولي ورجال الشرطة المشاركين في تحقيقات قضية الفساد والرشوة التي جرت في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأبدى نوصرت سَنم، نائب رئيس الحزب، الدعم الكامل للحملة غير المسبوقة والمداهمات الواسعة ضد رجال الشرطة لافتا في كلمة نشرها على الموقع الالكتروني للحزب ، تحت عنوان: “نحن أصحاب العملية الحقيقيون” إلى مشاركة رجال الشرطة المقبوض عليهم في تحقيقات منظمة أرجينكون الإرهابية التي شُكِّلت للاستيلاء على الدولة، وشدد على وجوب دعم التحقيقات ضد حركة” الخدمة” التي تستلهم فكر الداعية الإسلامي العلامة فتح الله كولن والعمل بجدٍ لسيرها في الاتجاه الصحيح.
وأضاف أن التحقيقات ضد حركة” الخدمة” هو نضال قوى الجمهورية كافة ، وأن الأصحاب الحقيقيين لهذا الصراع هم قوى الجمهورية، والمتهمين في قضايا أرجينكون وباليوز( المطرقة الثقيلة) والقضايا الأخرى هم الأصحاب الحقيقيون للجمهورية.
وتابع:” باختصار سيستمر هذا الصراع حتى يتم تطهير جميع أجهزة الدولة من أعضاء حركة الخدمة مهما كانت مناصبهم، سواء كانوا في القوات المسلحة أو مديريات الأمن أو القضاء أو البيروقراطية”.
وكانت المحكمة الدستورية أخلت سبيل دوغو برينتشك رئيس حزب العمال اليساري، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد في قضية أرجينكون، عقب التعديلات التي أجرتها الحكومة ومنها التعديل الخاص بالسماح للأفراد بالطعن على الأحكام أمام المحكمة الدستورية.
وفي لحظة خروجه من السجن، قال برينتشك: “زجوا بنا في السجون بتهمة أننا من أرجينكون والآن نخرج من أرجينكون، وماطلوا في ذلك، إلا أننا سنوحد تركيا، حبسونا من أجل جعل تركيا دولة شيوخ، إلا أننا سنقتلع جذور الجماعات والطرق الدينية”.
وتحدث برينتشك إلى صحيفة”عقد” التركية، إحدى الصحف ذات النزعة المتعصبة والمحسوبة على حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشددا على وجوب اقتلاع جذور حركة” الخدمة”، قائلا إنهم سيقفون إلى جانب كل من يقطع دابر الحركة، وأنهم يقدمون جميع أنواع الدعم لحكومة حزب العدالة والتنمية في هذا الاتجاه.