إسطنبول (زمان عربي) – وصف مدير الأمن السابق في محافظة حكاري، جنوب شرق تركيا، طوفان أرجودر، والذي سبق أن أشرف على تحقيقات قضايا إرهابية منها شبكة “أرجينيكون” الإرهابية واتحاد المجتمعات الكردية، اعتقاله والعشرات من زملائه ليل الاثنين الماضي بأنه “مبادرة للتعتيم على منظمة السلام والتوحيد الإيرانية الإرهابية”.
وقال أرجودر إن الهدف الرئيسي لهذه العملية هو إحباط تحقيقات قضية منظمة السلام والتوحيد الإيرانية، التي بدأت تطفو على السطح مع اغتيال مجموعة من الكتاب المعروفين بتوجُّهاتهم العلمانية واليسارية مثل أوغور مومجو وبحرية أوتشوك وأحمد طانر كيشلالي.
وأضاف أرجودر: “لقد توغَّلت هذه المنظمة للغاية في مفاصل الدولة الحساسة بحيث بات بإمكانها إقحام تركيا حتى في الحروب، وكان الأمن التركي قطع شوطاً كبيراً في سبيل الكشف عن أجهزة الدولة التي تسللت إليها هذه المنظمة الإيرانية، ولذلك فإن من يقفون وراء عملية اعتقالات رجال الشرطة يحاولون إغلاق هذا التحقيق الذي يستهدف إزاحة الستار عن هذه المنظمة وأنشطتها التخريبية في مختلف أنحاء البلاد”.
ولفت أرجودر إلى أن مزاعم التنصت على سبعة آلاف شخص في إطار هذا التحقيق كلها أكاذيب ومحاولة للتستر على منظمة السلام والتوحيد، قائلا: “إن هذه هي القضية الأساسية، فهذه المنظمة نجحت في السيطرة على كثير من الموظفين رفيعي المستوى في الدولة عبر التهديد أو شرائهم بالأموال، أو عن طريق نصب فخاخ زواج المتعة، وما إلى ذلك”.
واختتم أرجودر بقوله: “إن أكبر مشكلة تواجه تركيا اليوم هي تنظيم السلام والتوحيد، وكل عمليات الاعتقال والأخبار المنشورة في وسائل الإعلام ليست إلا السعي للتغطية عليه وأنشطته في تركيا”.