قال العضو المؤسس في حزب العدالة والتنمية الحاكم “دانجير مير محمد فرات” الذي تقدم باستقالته من الحزب قبل عدة أيام: “مكافحة الفساد في الدولة كانت واحدة من الأهداف الرئيسة من تأسيس حزب العدالة والتنمية، إلا أنه تحوَّل في الآونة الأخيرة إلى حزب يحثُّ على الفساد”.
وفي مقابلة أجرته معه صحيفة “بيركون” التركية، أكَّد فرات أن الحزب فشل في تحقيق أهدافه المتمثِّلة في مكافحة “الفساد” و”الفقر” و”تقليل المحظورات” في البلاد، فضلاً عن ذلك فإنه أضحى يقترن اسمه في الفترة الأخيرة مع ممارسات الفساد والانتهاكات القانونية وفرض قيود جديدة على الحريات.
وقد حمَّل فرات كلاً من المستشارين والوزراء وقياديي العدالة والتنمية، مسؤوليةَ المحنة الكبيرة التي تمرُّ بها البلاد حالياً، إلى جانب أردوغان، موضِّحاً ذلك بقوله: “إن المسؤولين في الحكومة أو الحزب، بدلَ إبداء آرائهم حول القرارات والإجراءات المتخذة أو إبداء التحفظات عليها، يشعرون بأنهم مضطرون للموافقة على كل ما يصدر من الزعيم”.
ولفت فرات، أحد المؤسسين للحزب الحاكم في تركيا، إلى أن “الموافقة” على كل قرارات أي إنسان دون دراسة وتمحيص تخلق لدى هذا الإنسان شعوراً بأنه منزَّه من ارتكاب أي خطأ، وأن كل ما يفعله صحيح، منوهاً بأنه لا أحد من الوزراء ومستشاري رئيس الوزراء وقادة الحزب يجرؤن على الوقوف أمام أردوغان، أو أن يتفوهوا بشيء من الممكن أن يثير غضبه، وهذا مكمن المشكلة.