كشف مدير أمن مدينة “حكاري” السابق “طوفان أرجودار”، الذي كان استقال من منصبه اعتراضاً على عمليات تصفية ضباط الشرطة المشاركين في تحقيقات الفساد والرشوة، أن الهدف من حملة تصفية قيادات ورجال الأمن هو التستر على التحقيقات التي كشفت عن منظمة السلام والتوحيد الإرهابية ذات الجذور الإيرانية.
جاء ذلك في مقال حمل عنوان “لقد خافوا كثيراً من تحقيقات منظمة السلام والتوحيد الإرهابية”، كتبه أرجودار ونشره موقع “subuo.tv” الإخباري، إذ شدَّد على أن التحقيقات التي تم فتحها حول منظمة السلام والتوحيد الإرهابية ذات الجذور الإيرانية أكبر أهمية وخطورة من تحقيقات الفساد والرشوة التي بدأت في الـ17 و25 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأضاف أرجودار بقوله: “إن التحقيقات التي أُجريت حول منظمة السلام والوحدة الإرهابية تعتبر الأولى من نوعها التي يتم الكشف فيها عن وجود “بنية تخابرية” وإرهابية تابعة لأحد البلدان المجاورة، استطاعت التغلغل في أعماق الدولة، لدرجة أن أعضاءها تبوؤا مناصب رفيعة داخل أهم وأخطر مؤسسات الدولة التركية”.
ولفت أرجودار إلى أن عمليات “السحور” التي جرت في الـ22 من شهر يوليو/ تموز المنصرم في حق ضباط الشرطة، لم تستهدف تصفية الأمنيين الكاشفين عن ممارسات الفساد والرشوة التي طالت مسؤولين كبار في الدولة، بل تصفية الأمنيين الذين أزاحوا الستار عن منظمة السلام والتوحيد الإرهابية التي تتلقى تعليماتها من جهات إيرانية.
ونوَّه أرجودار بأنه وفقاً للمعلومات التي حصل عليها الأمن التركي في إطار هذه التحقيقات، فإن ثلاثة من الخلايات الخمس التابعة لمنظمة التوحيد والسلام، التي كشف الأمن الغطاء عنها، كان يزعمها ويشرف عليها إيرانيون أصحابُ الجوازات الدبلوماسية، ولكن العمليات الأخيرة التي استهدف قيادات ورجال الأمن تهدف إلى مسح ذاكرة الشرطة الخاصة بالمعلومات المتعلقة بهذه المنظمة الإرهابية، إلى جانب منظمات إرهابية.