في أعقاب انتهاء عملية إدلاء المواطنين بأصواتهم لتحديد الرئيس الجديد لتركيا في الساعة الخامسة من عصر اليوم الأحد، بدأت جهات مجهولةُ المصدر (!) شنَّ الآلاف من الهجمات الإلكترونية ضد مواقع الإنترنت التي تعتبرها معارضة لها، وعلى رأسها مواقع وكالة جيهان للأنباء التي تتابع الانتخابات بـ70 ألف شخص في عموم البلاد، سعياً لإيصال النتائج الصحيحة للانتخابات إلى المهتمين والمشتركين معاً في أقصر وقت ممكن.
في الوقت الذي تحاول وكالة جيهان التركية الخاصة إيصال المعلومات المتعلقة بنتائج الانتخابات البلدية، لا تزال المواقع الإلكترونية التابعة لها بمختلف اللغات تتعرّض لهجمات إلكترونية منذ ظهر اليوم، إلا أن مسؤولي الوكالة أكَّدوا أنهم اتخذوا تدابير مختلفة وأعدوا طرقاً بديلة لإيصال المعلومات إلى المهتمين والمشتركين حال رفع الحظر المفروض على نشر المعلومات المتعلقة بالانتخابات ونتائجها.
الجدير بالذكر أن وكالة جيهان للأنباء كانت تقدَّمت إلى النيابة العامة برفع دعوى قضائية ضد الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها أثناء بثّها لنتائج الانتخابات المحلية التي جرت في الثلاثين من شهر مارس الماضي، بعد أن تبيَّن نتيجة البحث الذي أجراه الخبراء في هذا المجال أن مركز الهجمات كان العاصمة أنقرة، مما عرَّضها لضرر كبير في الاستثمارات التي تبنّتها أثناء بثها لنتائج الانتخابات، كما أن موقع الوكالة تعرض للإغلاق أكثر من مرة بسب الهجمات، بالإضافة إلى تضرر عدد من مشتركي تلك المواقع، فضلاً عن إلحاق الضرر بسمعة الوكالة لدى المتابعين والجمهور، خصوصًا بعد أن حقّقت نجاحًا كبيرًا في بث نتائج الانتخابات منذ عام 2002.
يُشار إلى أن نتائج الانتخابات المحلّية التي أعلنت عنها الوكالة والتي أشارت إلى حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على %43 من الأصوات، تطابقت تماماً مع تلك التي أعلنت عنها اللجنة العليا في وقت لاحق، الأمر الذي يفنّد كافة المزاعم التي أوردتها الجهات الحكومية ووسائل الإعلام الموالية لها من أن الوكالة حرّفت المعلومات المتعلقة بنتائج الانتخابات.