أوضح رئيس حزب الحركة القومية “دولت باهتشه لي” خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين حول النتائج الأولية غير الرسمية التي تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام أمس الأحد، أن الحزب سيكون على مسافة بعيدة من قصر الرئاسة بأنقرة، مؤكدًا أن علاقة حزبه بمسؤولي رئاسة الجمهورية لن تكون على ما يرام.
جاءت تصريحات “دولت باهتشه لي” خلال إجابته على أسئلة الصحفين حول النتائج الأولية للانتخابات، بالمركز الرئيسي لحزب الحركة القومية بأنقرة.
فقد أجاب باهتشه لي عن سؤال أحد الصحفيين “كيف ستكون علاقة حزب الحركة القومية مع مؤسسة الرئاسة خلال الفترة المقبلة؟”، قائلًا: “إن الاحترام الذي يكنَّه الحزب للدولة ثابت ولا يتغير. ولكننا لن نكون على وفاق مع مسؤولي مؤسسة الرئاسة، وسوف نعمل على أن نكون على مسافة بعيدة من قصر “تشاناقايا” بأنقرة، وأن نفصل بين الأمور الرسمية والشؤون الشخصية. ونحن لا يمكننا أن نجري مفاوضات رسمية في مناخ مشتعل دون البت في قضايا الفساد والرشوة التي تم فضحها في الـ17 والـ25 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وفيما يتعلق بسؤال الصحفيين حول ما إذا كان الحزب يعد النسبة التي حصل عليها مرشح الحزب أكمل الدين إحسان أوغلو من خلال النتائج الأولية للانتخابات، مرضية ودليلًا على نجاحه أو لا، قال باهتشه لي: “عند النظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي جرت على الرأي العام التركي خلال الفترة الأخيرة نجد أن إحسان أوغلو قد حقق نجاحًا، وأن الخاسر هو أردوغان.
فانظروا إلى نتائج أبحاث شركتي ’ KONAR‘ و’ ANAR‘ وغيرهما من شركات الدراسات واستطلاعات الرأي، ستجدون أنهم كانوا يقدرون نسب نجاح أردوغان فيما بين 53-57%، أما قدروا لإحسان أوغلو 37-38%. وبناءً على هذه التقديرات 57-58%، فإن آمال وطموحات أردوغان في تحويل نظام الحكم في البلاد من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، قد تبخرت”.
وفي سياق متصل؛ طرح أحد الصحفيين سؤالا حول ما إذا كان حزب الحركة القومية ينوي أن يتقدم بشكوى أو اعتراض حول العملية الانتخابية، أم لا؛ أجاب باهتشه لي قائلًا: “لقد بدأ عدد كبير من الاعتراضات الآن. ولقد شاب عملية التصويت عددًا من الأحداث الصغيرة والبسيطة، ولكنني أظن أن عملية الانتخابات قد شهدت أحداث كثيرة تستدعي التقدم باعتراضات للجنة العليا للانتخابات. وأن هذه الاعتراضات سوف تصبح أمام اللجنة العليا للانتخابات ابتداءًا من الغد