أنقرة (زمان عربي) – وجه نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش انتقادات حادة لمن أسماهم بالمراهقين والمغترين الجدد في حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب موقفهم من مؤسسي الحزب والنواب الذين أمضوا 3 دورات برلمانية، ولم يعد من حقهم الترشح لانتخابات البرلمان
وأكد أرينتش، الذي أسس حزب العدالة والتنمية مع كل من الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، في تصريحات حول مصير الحزب بعد صعود أردوغان إلى كرسي الرئاسة، والنقاشات التي تدور حول عودة جول للحزب، بعدما أعلن عودته إلى حلبة السياسة عبر العدالة والتنمية، إلى ضرورة التزام الهدوء داخل الحزب في الفترة الراهنة، لافتًا إلى أنه يوجد في الحزب من يتعاملون مع شخصه وعبد الله جول و70 نائبًا لا يمكنهم ترشيح أنفسهم للانتخابات مرة أخرى بموجب مبادئ الحزب، وكأنهم مواد منتهية الصلاحية، مضى وقتها.
وقال: “إن حسابات هؤلاء المراهقين المغترين الجدد يمكن أن تدمِّر الأخوة التي بيننا، لذلك ينبغي للجميع اتخاذ موقف رافض لكل من يفكرون بهذه الطريقة”.
وأعرب أرينتش عن رغبته الحارة في عودة جول إلى حزب العدالة والتنمية مرة أخرى، قائلا: “أتمنى من صميم قلبي أن تكون عودته مرة أخرى للحياة السياسية لتقديم خدمات نافعة لتركيا كلاعب سياسي”.
وبالنسبة للمزاعم حول التعجيل بعقد المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية واتخاذ القرار بعقده في 27 أغسطس/ آب الجاري قبل يوم واحد من انتهاء ولاية الرئيس جول بغية تحديد الرئيس الجديد للحزب في الفترة التي يكون فيها جول لا يزال ممنوعا من العمل السياسي، قال أرينتش إنه لا يعتقد بوجود أمر مقصود من وراء ذلك، فإن من سيتزعم الحزب لا بد أن يكون رئيس الوزراء في الوقت ذاته، ولا يمكن لمن لم يكن عضواً برلمانياً أن يجلس على مقعد رئيس الوزراء، وما دام أن الرئيس جول ليس عضوا بالبرلمان، فليس بإمكانه أن يصبح رئيس الوزراء في الوقت الراهن، لذلك لا أظن أن عبد الله جول سيكون مستاءً من هذا القرار، ويجب ألا ينظر إليه على أنه قرار ضده”.
وأشار أرينتش إلى أن الرئيس جول بإمكانه الانتظار حتى 15 يونيو/ حزيران من العام المقبل حيث ينطلق ماراثون الانتخابات التشريعية، ومن ثم يرشح نفسه لرئاسة الحزب ورئاسة الوزراء، قائلا إنه ليس هناك ما يشكل عامل ضغط لأن يأتي الرئيس جول من اليوم ويكون رئيسًا للحزب ورئيسا للوزراء في هذه المرحلة.