أنقرة (زمان عربي) – كشفت رئاسة الجمهورية في تركيا حملة لتشويه سمعة الرئيس عبد الله جول عبر تأسيس العديد من الحسابات الوهمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تبين أنها تُدار من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأفادت معلومات من داخل قصر رئاسة الجمهورية التركية في أنقرة، بأنه تم تسليم الأسماء الحقيقية التي تستخدم هذه الحسابات الوهمية إلى الجهات المعنية خلال العديد من اللقاءات ، لكن لم يتم الحصول على نتيجة.
وبحسب المعلومات، تتضمن هذه الحسابات حملات خارجة عن نطاق القانون للقضاء على الرئيس التركي عبد الله جول والعديد من الأسماء والمجموعات والأحزاب والمؤسسات المعارضة، ويدير هذه الحسابات بعض المستشارين داخل الحزب الحاكم، المعروفين عن قرب للرأي العام.
ووفقا لهذه المعلومات تبين أن أحد العاملين برئاسة الجمهورية على صلة بالرسائل المكتوبة على هذه الحسابات بشأن ما يسمى بـ”الدولة الموازية داخل القصر الرئاسي”.
وتضمنت الحسابات عبارات لاذعة حول العديد من القضايا بدءًا من برقية التهنئة التي بعث بها الرئيس عبد الله جول إلى نظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتهنئته بمنصب الرئاسة، حتى موقفه من أحداث حديقة “جيزي بارك” بإسطنبول.
كما حملت هذه الحسابات تغريدات تصب في خانة الإهانات، فضلا عن رسائل تؤكد أن طريق جول للعودة إلى حزب العدالة والتنمية بات مسدودا.
وفي بعض الأحيان ، استخدمت هذه الحسابات لتسريب أخبار ومعلومات عن حملات الاعتقالات التي طالت العشرات من رجال الأمن، الذين كشفوا عن أعمال الفساد في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ حيث كان “تويتر” هو المصدر الأول الذي عرف منه الرأي العام أخبار حملة الاعتقالات المعروفة باعتقالات السحور، والتي طالت 115 رجل أمن ليل 22 يوليو/ تموز الماضي.
وهناك حساب يُزعم أنه لأحد مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، كان أول من أعلن عن الحملة المذكورة، قبل ساعات من إطلاقها.