إسطنبول ( زمان عربي) – بعد أن سبق للرئيس التركي المنتخب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن اتهم العلامة الأستاذ فتح الله كولن بالتجسس بسبب تعليقه على الهجوم الإسرائيلي على سفينة المساعدات الإنسانية لغزة “مرمرة الزرقاء” في عام 2010، والذي راح ضحيته 10 شهداء أتراك، وقوله: “إذا كنتم قد حصلتم على إذن مسبق من السلطة المعنية ماكان حدث ذلك”؛ ينتظر هو نفسه الآن الإذن من إسرائيل لنقل بعض جرحى غزة للعلاج في تركيا.
وكان أردوغان سعى لوصم حركة ” الخدمة” والأستاذ كولن بالتجسس والعمالة لقوى خارجية في إطار حملته للهجوم على الحركة، بعد تفجر فضائح الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وطالت أردوغان وعائلته ووزراء في حكومته ومسؤولين ورجال أعمال مقربين منه.
وفيما يعكس التناقض الصارخ في تصرفات وأفعال أردوغان أنه يجلس اليوم في إنتظار الحصول على إذن سلطات الإحتلال الإسرائيلي لنقل المصابين الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات التركية، بالأمس ينتقد كولن على تصريحاته في محاولة لإظهار حركة الخدمة على أنها مدعومة من قوى خارجية، واليوم ينتظر الإذن -وكأن قول سيدنا محمد (ص) يتحقق ﴿كما تدين تدان﴾- هو من ينتظر الإذن من إسرائيل(!) الأمر الذي يفجر العديد من التساؤلات:
” لم تأخذون إذنًا من إسرائيل؟ ألم تنعتوا من قال “إذا كنتم قد أخذتم إذنا..” بالجواسيس والعملاء؟”