أنقرة (زمان عربي) – أثار القرار المفاجئ للبرلمان التركي بتعطيل جلساته مبكرا، العديد من علامات الاستفهام بسبب عدم الكشف عن أسبابه.
البعض يُفسر القرار المفاجيء بتعطيل البرلمان على أنه محاولة من أردوغان لمنع الانقسام الحادث داخل صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم، حول رغبته في وضع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في منصب رئيس الحزب ورئيس الحكومة، بعد تسلمه منصب رئيس الجمهورية في 28 أغسطس/ آب الجاري.
وتزامن قرار العُطلة المفاجئة للبرلمان مع محاولات أردوغان الجارية على قدم وساق ومشاوراته المحمومة بشأن اختيار خليفته على رأس الحزب والحكومة، بعدما اِنتُخب رئيسًا للجمهورية، حيث قرَّر الحزب عقد مؤتمر عام استثنائي في 27 أغسطس / آب الجاري لحسم القرار وتحديد خليفة أردوغان.
وهناك ثلاثة أسباب مهمة، حسبما يتردد في الكواليس، تبرر قرار عطلة البرلمان المفاجئ، والذي أدهش أيضًا نوّاب حزب العدالة والتنمية، الذين كانوا ينتظرون استمرار العمل حتى 21 أغسطس/ آب.
السبب الأول والأكثر أهمية هو الرغبة في تجنب حدوث مفاجأة من العيار الثقيل، قد تقلب كل الاحتمالات، أثناء التصويت على استجواب داود أوغلو في البرلمان غدا” السبت” حول أخطاء السياسة الخارجية لتركيا، بعدما تردد اسمه لاختياره لمنصب رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب، ويدور في الكواليس أن بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية قد يتغيبون عن التصويت، وهو ما قد يسبب حرجًا لداود أوغلو، ويضعه في موقف صعب ويظهر أن هناك انقسامات داخل الحزب.
أما السبب الثاني فهو أن قرار العطلة المفاجئ صدر لوقف النقاشات حول إدعاءات المعارضة بأن لقب رئيس الوزراء اُسقط عن أردوغان بعدما تم انتخابه رئيسًا للجمهورية.
والسبب الثالث هو إزالة القلق من احتمالات تعمق الخلافات في الرأي داخل صفوف الحزب بين النواب الذين كانوا يلتقون دائمًا في البرلمان.