” داعش” يساوم بالدبلوماسيين الأتراك على ضريح” سليمان شاه”
إسطنبول (زمان عربي) – كشفت صحيفة” طرف” التركية اليومية عن أن حكومة رجب طيب أردوغان خضعت لتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام “داعش” ووافقت على طلبه بانسحاب تركيا من ضريح “سليمان شاه” في سوريا، مقابل إطلاق سراح دبلوماسيي القنصلية التركية بالموصل، المحتجزين لديه منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت “طرف” إن تنظيم الدولة الإسلامية وضع الدبلوماسية التركية بين شقي الرحى من خلال طلبه الحصول على ضريح “سليمان شاه”، الذي يُعد الأرض التركية الوحيدة في الخارج وتتبع لسيادة تركيا ويحرسه جنود أتراك، مقابل الإفراج عن الـ49 المختطفين من مبنى القنصلية التركية منذ ما يقرب من شهرين ونصف.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي وضع شرط سحب الجنود الأتراك وتسليم ضريح “سليمان شاه”، التابع لتركيا وفقًا لمعاهدة أنقرة مع فرنسا في أثناء الانتداب الفرنسي على سوريا، حتى يتم إطلاق سراح الدبلوماسيين والمواطنين الأتراك المحتجزين في الموصل منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، مشيرة إلى أن الحكومة التركية تتجنب الدخول في صدام مع التنظيم الإرهابي الذي توسع نفوذه في شمال العراق وسوريا.
وأكدت الصحيفة أن حكومة حزب العدالة والتنمية وافقت على طلب التنظيم الإرهابي تفادياً للدخول في صراع مع التنظيم، بل أبلغت رئاسة هيئة الأركان بهذا القرار حتى تتخذ التدابير اللازمة لسحب الجنود الأتراك من الضريح، لكن المثير هو أن الأمر لم يُنقل إلى هيئة الأركان على أنه طلب من داعش، بل من الحكومة نفسها، وأن الحكومة تدرس حالياً كيفية عرض وشرح ذلك للرأي العام لإقناعه بضرورة الانسحاب.
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة “طرف” من مصادر حكومية، فإن التنظيم أمهل الحكومة التركية 3 أسابيع حتى تقوم بسحب الجنود الأتراك من منطقة الضريح وبعدها سيبدأ الهجوم عليه.
وذكرت الصحيفة أن القوات المسلحة التركية اتخذت الإجراءات الأولية اللازمة لسحب جنودها من الضريح، بيد أن عملية الانسحاب لم تبدأ بعد، لافتة إلى أن عملية الانسحاب سيتم إعلانها على الرأي العام التركي على أنها إجراءات احترازية في مواجهة هجوم محتمل لداعش على موقع الضريح.