إسطنبول (زمان عربي) – ذكرت صحيفة” طرف” التركية أن وزارة الخارجية دخلت في مواجهة مع رئاسة الجمهورية بسبب الادعاءات التي تفيد أن تنظيم الدول الإسلامية الإرهابي” داعش” الإرهابية تساوم على الرهائن الأتراك الـ49 وتطالب بضريح سليمان شاه الواقع في الأرض التركية الوحيدة خارج حدود تركيا.
وقالت الصحيفة في عنوانها الرئيسي اليوم إن وزارة الخارجية عقدت سلسلة اجتماعات منذ صباح الأمس لمناقشة من الذي يمكن أن يكون وراء تسريب الخبر، الذي نشرته أمس قائلة فيه إن وزارة الخارجية التركية قبلت ضمنيًّا طلب داعش التخلي عن ضريح سليمان شاه شمال سوريا مقابل إطلاق سراح الرهائن الأتراك الـ49، توصلت في نهايتها إلى رؤية مشتركة ترجح أن تكون رئاسة الجمهورية هي من سرَّبت هذا الخبر.
وحاول العديد من الصحفيين المقربين من الحكومة التواصُّل مع وزارة الخارجية ورئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للحصول على معلومات في هذا الصدد، وتوجه بعضَ الصحفيين إلى مسؤولين في وزارة الخارجية بسؤال يُستشفُّ منه اللوم والتوبيخ: “لماذا لا تكذِّبون الخبر؟”
وأصدرت وزارة الخارجية ظهر أمس بيانا قالت فيه إن ما نشرته صحيفة” طرف” يعد نموذجا لمن لا يحمل مسؤولية وطنية، ولم يحمل البيان أي تكذيب للخبر.
واختطف تنظيم داعش الإرهابي 49 من الدبلوماسيين وعائلاتهم ورجال الأمن من القوات الخاصة التركية من القنصلية التركية في الموصل في 11 يونيو/ حزيران الماضي، وطالب بسحب الجنود الأتراك من ضريح سليمان شاه مقابل إطلاق سراح المختطفين، وهذا ما جعل البعض يعتقد أن حكومة أردوغان هي من أعطى الضوء الأخضر لداعش للقيام بذلك، وكان هذا الادعاء بمثابة قنبلة في الأحداث الراهنة في تركيا.
ووفي غمرة هذه التطورات كتب المدون الأشهر في تركيا فؤاد عوني عبر” تويتر” العديد من التغريدات التي هزت تركيا، حيث ذكر أن الحكومة قالت :” علينا أن نحل هذه المشاكل قبل أن تنتشر” ، ومن تغريدات عوني:
– أخفقت الخطط بمنح ضريح سليمان شاه عندما تم نشر هذا الخبر، ما سبَّب حرجًا لوزارة الخارجية.
– لو لم تتسرَّب معلومات المساومة لتم التنازل عن الأرض التركية لداعش، وكان الديكتاتور يقول: “علينا أن نحل الأمر قبل انتشاره”، والخيار لا يزال على الطاولة.
– رجال “فيدان” رئيس الاستخبارات كانوا على تنسيق مع داعش لهدم الضريح ليقولوا سنسحب جنودنا لئلا يتعرَّضوا للخطر.
– يجب على من يقومون بكل ما بوسعهم من الخطط أن يعلموا أن ما من شيء سيبقى خفيًّا. فنهايتهم قريبة.