إسطنبول (زمان عربي) – أصدرت محكمة النقض التركية قرارا نهائيا بشأن ناطحات السحاب المسماة بـ (16:09)، والتي تحجب الرؤية عن المعالم التاريخية لمدينة إسطنبول.
وبموجب هذا الحكم، سيتم هدم الطوابق التي تُرى من مآذن جامع السلطان أحمد، فالمباني التي يبلغ ارتفاعها 85 مترا سيصبح ارتفاعها 45 مترا، وستبدأ بلدية إسطنبول الكبرى بتنفيذ ذلك.
ورفضت المحكمة الاعتراضات الواردة على قرار هدم الطوابق التي تحجب المعالم التاريخية، الأمر الذي يستوجب من بلدية اسطنبول الكبرى تنفيذ القرار المتَّخذ بشأن تلك الطوابق.
وقد صادقت محكمة النقض على قرار المحكمة الإدارية الرابعة القاضي بهدم الطوابق العالية من ناطحات السحاب المسماة (16:09) والتي تحجب الرؤية عن المعالم التاريخية في حي “زيتين بورنو”.
ودرست محكمة النقض الاعتراض الذي قدمته بلدية اسطنبول الكبرى وبلدية زيتين بورنو بشأن القرار الصادر بهدم الطوابق التي تحجب المعالم التاريخية من قبل المحكمة، وصادقت على قرار المحكمة الادارية، وسيتم هدم الطوابق التي تُرى من مآذن جامع السلطان أحمد لحماية النسيج التاريخي، فالمساكن التي بُدئ في إنشائها عام 2011 في حي زيتين بورنو أصبحت تُرى من مآذن الجامع ، وبذلك أصبحت تؤثر سلبًا في المشهد الجمالي.
وكان مجلس بلدية إسطنبول الكبرى حدد ارتفاع المباني التي تحيط بشبه الجزيرة التاريخية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي عام 2011، واكتملت الأبنية العام الماضي، وسُكنتْ من قبل أصحابها، وتم رفع دعويين مختلفتين في محكمة الإدارة المحلية حول المباني التي تحجب المعالم التاريخية، طالبت إحداهما بوقف الإنشاءات وختمها بالشمع الأحمر وهدم الطوابق التي تحجب الرؤية.
وعينت المحكمة الإدارية الرابعة في إسطنبول خبيرًا لدراسة الموضوع، وكشفت تقريره أن ارتفاع المباني الجديدة أعلى من المباني القديمة بواقع مرتين ونصف المرة بدلاً عن أن يكون أعلى بنسبة الضعف، وفي شهر مايو/ أيار الماضي تم إلغاء مشاريع البناء في المنطقة.