كارابوك (تركيا) (زمان عربي) – في فضيحة جديدة من فضائح وزارة التربية والتعليم في تركيا، منحت مديرية التعليم في مدينة كارابوك، الواقعة في غرب منطقة البحر الأسود، شمال البلاد، مراد عدنان أوران درجة مدير مدرسة لثانوية الأناضول مع أنه تُوفِّي في 27 يوليو/ تموز الماضي.
واعتبر العاملون في مجال التعليم قرار لجنة التقييم التي منحت الدرجة، فضيحة لا يمكن التغاضي عنها، وتعطي فكرة عن المعايير التي تعتمدها السلطات في إجراء التقييمات وتوزيع الدرجات.
وأجرت مديرية التربية والتعليم في كارابوك تقييماً لمن أكملوا السنة الرابعة في مناصبهم القيادية في 15 أغسطس / آب الجاري، ثم نشرت على موقعها الإلكتروني نتائج التقييم ، إذ احتفظ 48 مديرًا بموقعه القديم، وكان اللافت للنظر أن لائحة الأسماء تضمنت اسم مدير ثانوية الأناضول مراد عدنان أوران، وذلك على الرغم من أن الرجل فارق الحياة عن عمر يناهز 61 عاما وليس هذا فحسب، بل إن المديرية منحته الدرجة الكاملة!
ولما اطلع المسؤولون على حقيقة الأمر، بادروا إلى شطب اسمه من اللائحة الإلكترونية، مرجعين سبب ذلك إلى السهو والخطأ، مما تسبَّب في بلبلة بقطاع التربية والتعليم، واعتبر فضيحة يندر أن تتكرر .
وقد زار رئيس نقابة المعلمين فرع كارابوك أحمد تورجوت كورت أوغلو قبر مراد عدنان أوران ودعا له، مؤكِّداً أن ورود اسمه في اللائحة يعدُّ فضيحة مججلة، وأن هذا الأمر، إن دل على شيء فإنما يدل على أن المراقبين أو المشرفين على إجراء الامتحانات والتقييمات يوزّعون الدرجات وفق العلاقات لا الكفاءات.