إسطنبول (زمان عربي) – أثار مقتل اثنين من رجال الشرطة، في كمينين، نصبا على مدى يومين متتاليين، في مدينة ديار بكر، جنوب شرق تركيا، الشبهات حول احتمال تسريب قائمة بأسماء رجال الشرطة إلى منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، لاسيما بعد أن تبين أن أحد رجلي الشرطة الذين قتلا في الكمينين كان يعمل في شعبة استخبارات الأمن.
وأحدثت الهجمات الإرهابية الغاشمة التي راح ضحيتها اثنان من رجال الشرطة هزة كبرى في أوساط الرأي العام، وأعادت إلى الأذهان الأيام التي كان فيها حزب العمال الكردستاني واتحاد المجتمعات الكردية ينفّذان عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن والعسكريين.
من جانبه، قام “خالص بويوريو” مدير أمن مدينة ديار بكر، بتفقد مكان الحادث الذي قتل فيه رجل الشرطة في الكمين المنصوب أمس، وأثارت تصريحاته العديد من الشبهات، حيث قال: “ليس هناك شيء مؤكد يمكن قوله عن الحادث. لكن ما يمكن قوله الآن هو أن رجل الشرطة يعمل في شعبة الاستخبارات. ومن المحتمل أن يكون ذلك هجوماً إرهابياً”.
واستشهد في كمين نُصب أول من أمس شرطي يُدعى “عثما بال” وهو عائد إلى منزله ليلا وتم الاعتداء عليه فور نزوله من سيارته وأطلقوا عليه النار 20 مرة، تبع ذلك في اليوم التالي استشهاد شرطي آخر يُدعى “علي كيزيل أوغلو”، وزادت الشبهات حول الجهة التي تقف وراء العملية الإجرامية والإرهابية، بعدما تبين أنه يعمل في شعبة الاستخبارات وبعد تصريحات مدير أمن المدينة.