أنقرة (زمان عربي) – وجه جلال عدان نائب الرئيس العام لحزب الحركة القومية المعارض، انتقادات لاذعة إلى السياسة الخارجية التي تتبعها الحكومة التركية، على خلفية عدم إتخاذها أي ردة فعل قوية بعدما اعترفت ألمانيا بأنها قامت بأنشطة تجسسية عليها، حيث قال: “الأسود الذين يزأرون على مواطنيهم داخل تركيا، بينما ألسنتهم معقودة لا تنطق إزاء هذه الفضيحة المخزية”.
وأجرى عدان تحليلًا لمجريات الوضع الراهن داخل تركيا في رسالة مكتوبة، انتقد خلالها ترشيح وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لمنصب رئيس الوزراء، لافتًا إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وأردوغان كانوا منشغلين بأحداث افتراضية خلال فترة انتخابات رئاسة الجمهورية وبعدها.
وحول تقييمه للسياسة التركية على الصعيد الداخلي والخارجي قال عدان إن تركيا فقدت إعتبارها وقوتها وباتت موضع سخرية، بعدما كان يُنظر إليها من بعض الدول على أنها دولة نموذجية.
كما وجّه انتقادات إلى الحكومة بخصوص قيام المخابرات الألمانية بالتنصت على تركيا، وأعاد إلى الأذهان الرهائن الدبلوماسيين الأتراك الذين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية” داعش” بعدما اقتحم القنصلية التركية بمدينة الموصل، وأنه مرّ حتى الآن 77 يومًا ولم نتلق عنهم أية معلومات.
وانتقد داود أوغلو على كلمته التي قال فيها: “لا يمكن لأحد أن يختبر قوة تركيا” لافتا إلى أنه لم يفعل شيئا يُذكر حتى الآن بخصوص الرهائن، فكيف له أن يكون رئيس وزراء بهذا الشكل، على حد قوله.
وتطرق عدان إلى مسيرة عملية السلام الداخلي التي صادقت عليها الحكومة مؤخرًا، لافتًا إلى أن الحدود التركية أصبحت مخرّبة قائلا إنه لا يمكن أن تُعار السياسة الخارجية والمسؤولين الأتراك اهتمامًا قبل أن يتم إخلاء سبيل الدبلوماسيين الرهائن وإحلال الأمن التام على الحدود ومحاسبة كل المسؤولين عن ذلك.
وأضاف أنه على الجانب الآخر، تم تدمير سلطة الدولة في جنوب شرق البلاد تحت غطاء “مسيرة السلام” على الرغم من محاولات التضليل والتعتيم على ذلك.