إسطنبول (زمان عربي) – بعدما فشلت بلدية “بولو”، شمال غرب تركيا، في إغلاق مدرسة “فاتح” التابعة لحركة الخدمة للتعليم الأساسي في تركيا، بالطرق القانونية ولجوئها إلى إصدار قرار غريب بأن يمر الطريق من وسط فنائها، كررت بلدية إسطنبول الكبري السيناريو نفسه، وقررت مد طريق من قلب فناء مدرسة “فاتح” في منطقة “مرتر”.
فقد أصدرت بلدية “كونجوران” وبلدية إسطنبول الكبرى قرارًا غريبا بأن يمر الطريق من فناء مدرسة فاتح في منطقة مرتر الواقعة في الشطر الأوروبي من مدينة اسطنبول ، والتي تعمل منذ 20 عاما، والتي حقق تلاميذها نجاحًا ساحقًا لم يسبق له مثيل بنسبة 100%، في امتحان النقل من التعليم الأساسي إلى مرحلة التعليم الثانوي.
وأرسلت البلدية بلاغا إلى إدارة المدرسة أخطرتها فيه بإخلاء فناء المدرسة، وتبين أنها ستحول مساحة الفناء البالغة 900 متر مربع إلى طريق.
وفناء المدرسة المكونة من ثلاثة مباني به موقف لسيارات المدرسين وحديقة ألعاب رياضية. ومنحت الإدارة مهلة لإخلاء الفناء حتى يوم غد” الجمعة” 29 أغسطس/ آب الجاري.
وبحسب المعلومات التي قدمها سالم كابلان مدير مدرسة فاتح بمرتر، فإن فناء المدرسة البالغ 900 متر مربع تملكه بلدية إسطنبول الكبرى، وتقوم إدارة المدرسة سنويًا بدفع رسوم على ذلك منذ سنوات طويلة، لافتًا إلى أن قرار مد الطريق سبق أن تقدمت به البلدية إلا أنها لم تنفذه بعد، لافتا إلى أن هناك نيّة سيئة في ذلك ستلحق ضرراً بالمصلحة العامة لمثل هذه المدرسة الناجحة.
وقال لفنت كوكتاش أحد أولياء الأمور إن هذا القرار يعتبر ظلماً للمدرسة وللطلاب، وإن هذا الظلم غير القانوني لا يمكن أن يطبق على مدرسة مشهود لها بالكفاءة والنجاح التعليمي.
وأعرب ولي أمر آخر يدعى كونجور أككايا عن رأيه تجاه هذا القرار قائلا: “لديّ ولدان يدرسان في مدرسة فاتح، والمدرسة تقع في منطقة ليس بها كثافة مرورية، ومن العبث أن يتم هدم حديقة المدرسة لمد طريق بها.