أنقرة (زمان عربي) – قال رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، إنه يرى أن الوثائق التي تؤكد تكليف الحكومة الألمانية دائرة مخابراتها القيام بأنشطة تنصت على تركيا، أمرٌ طبيعي، بالنسبة له.
وبرر أردوغان، الذي كان يردد دائماً في خطاباته أنه يكافح ما يزعم أنها “الدولة الموازية” وعمليات التجسس على حكومته، تنصت ألمانيا على تركيا قائلا: “لا يوجد شيء في العالم يوجب عدم تنصت دولة تمتلك مخابرات قوية على الدول الأخرى، وعلينا جميعًا أن نعلم ذلك، فالدول التي لديها جهاز مخابرات عالٍ تقوم بهذه الأنشطة”.
بدورها، تفسر أحزاب المعارضة التركية، صمت أردوغان إزاء ألمانيا ودول الغرب الأخرى، بأن لدى هذه الدول أدلة ووثائق قوية وحسّاسة للغاية يمكن أن تستخدمها ضده، الأمر الذي يجعله غير قادر على اتخاذ أية تدابير تجاههم.
كما ترى المعارضة أنه من الممكن أن تكون ألمانيا وبعض الدول الغربية مطلعة على أسرارِ وعلاقات أردوغان، مثل ممتلكاته المقدَّرة بعشرات الملايين من الدولارات في حساباته في بنوك سويسرا، وفقاً للمزاعم، وعدم قدرته على اتخاذ أي مبادرات بخصوص الرهائن الدبلوماسيين الأتراك ، الذين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بعدما اقتحم القنصلية التركية بمدينة الموصل، مع أنه مرّ حتى الآن 82 يومًا ولم تظهر عنهم أي معلومات.