أنقرة (زمان عربي) – تسعى حكومة العدالة والتنمية، التي تحكم تركيا منذ عام 2002 ، إلى التغطية على إخفاقاتها في مجال التعليم من خلال ممارسة الضغوط على المدارس الخاصة التي تحقق نجاحات ونسب تفوق عالية.
وبسبب ممارسات الحكومة، تراجعت تركيا في الترتيب السنوي على مستوى العالم من حيث جودة الخدمات التعليمية، وما زاد الأمر غرابة هو بدء الحكومة بممارسة الضغوط على المدارس الخاصة التي تسجل نسب نجاح مرتفعة.
وتقوم الحكومة التركية في الفترة الأخيرة بإرسال مفتشين ومراقبين تابعين لها إلى المدارس الخاصة، بهدف وضع هذه المدارس تحت الضغط، متبعة سياسات وتكتيكات مختلفة للتغطية على نجاحات هذه المدارس.
ففي الفترة الأخيرة قامت الحكومة بتصنيف أولياء الأمور الذين يرسلون أولادهم إلى المدارس الخاصة كلٌ حسب انتمائه وتوقعاته، وعملت على عدم نشر ترتيب المتفوقين من المدارس العامة والخاصة قي محاولة للتعتيم على ما تحققه المدارس الخاصة من نجاحات.
وشهدت تركيا خلال الإسبوع الماضي فتح تحقيقات بحق المدارس الخاصة التابعة لجمعية اتحاد المدارس الخاصة، بحجة وجود “برنامج بديل لإلحاق الطلاب بالمدارس”، كما تم غلق بعض المدارس الخاصة بزعم أن بها مخالفات في مخططات البناء، بالإضافة إلى الاستحواذ على أرض مدرسة خاصة في مرحلة الإنشاء، إلى جانب المدرسة التي أمرت البلدية أن يمر الطريق من وسط فنائها.
ويصل عدد المدارس الخاصة في تركيا إلى ما يقرب من خمسة آلاف، وهذه المدارس تتمتع بمستوى عالٍ من الخدمات التعليمية، وتحقق نجاحات كبيرة في المحافل الدولية والمحلية.