كابول (رويترز) – قال سياسي أفغاني رفيع الشأن اليوم الاثنين إن المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة بين المرشحين المتنافسين في انتخابات الرئاسة في افغانستان أشرف عبد الغني وعبد الله عبد الله انهارت وهو ما أجج المخاوف من اندلاع اضطرابات عرقية في البلاد.
وينص الاتفاق الذي توصل إليه الفريقان بوساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أن يعين صاحب المركز الثاني في الانتخابات المتنازع عليها “رئيس السلطة التنفيذية” في حكومة الوحدة التي اتفق الطرفان على تشكيلها لاحتواء التوترات السياسية.
وقال محمد محقق -وهو أحد المرشحين لتولي منصب نائب الرئيس مع عبدالله- لرويترز إن الجانبين لم يتمكنا من الاتفاق على صلاحيات رئيس السلطة التنفيذية ملقيا باللوم على فريق عبد الغني المفاوض وتصلبه في مواقفه.
وقال محقق -وهو زعيم أقلية الهازار العرقية- في مقابلة مع رويترز من كابول إن “المحادثات انهارت قبل يومين والعملية السياسية وصلت حاليا إلى مأزق لا نرى مخرجا منه.”
ولا يلوح في الأفق أي حل للصراع على السلطة المستمر منذ عدة أشهر للتوصل إلى خلف للرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي.
وانسحب فريق عبد الله من عملية تدقيق تشرف عليها الأمم المتحدة في اصوات الناخبين التي أدلوا بها في الجولة الثانية من الانتخابات في الثاني من يوليو تموز الماضي مبررا الخطوة بعدم رضاه عن الطريقة التي يتبعها المسؤولون في التعامل مع الأصوات المزورة.