أنقرة(زمان عربي) – انتقد حزب السعادة التركي، ممثل حركة الرؤية القومية التي أسسها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، والتي ينحدر منها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأغلبية قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم، انتقد مجددا، الحزب الحاكم بسبب اعتقالات رجال الأمن بزعم التجسس على الحكومة، والصمت الرهيب إزاء ألمانيا التي اعترفت بتنصت مخابراتها على أنقرة، في الوقت نفسه.
ووجه رئيس الحزب مصطفى كمالاك ، في تصريحات له، انتقادات لاذعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلا:” إذا نظرنا إلى أعمال وشعارات الحزب على مدى عشر سنوات، فهم يرددون “أننا دائمًا إلى جوار المظلومين”، بيد أن الحقيقة أنهم وقفوا دائمًا في صف الظالمين”.
وعن اعتراف السلطات الألمانية بتكليفها لدائرة مخابراتها، بالقيام بأعمال تنصت على تركيا، قال كمالاك: “في الوقت الذي نترقب فيه تقديم ألمانيا اعتذارًا لتركيا على فعلتها، خرجت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وارتكبت ما هو أبشع من عدم الاعتذار، حيث صرّحت بأن ألمانيا لن تتنصت على دول صديقة مثل؛ أمريكا وبريطانيا وفرنسا، في حين أنها تنظر إلى التنصت على الدول الأخرى على أنه أمر طبيعي للغاية، أي أن التفاصيل الخصوصية المتعلقة ببنية الدولة والمخابرات تسربت من قبل ألمانيا”.
ومضى كمالاك قائلا إن الحكومة التركية أضحت صماء خرساء إزاء قضية التنصت التي قامت بها ألمانيا، إلا أن مسؤولي الحكومة يقولون إن مثل هذه الأحداث أمر طبيعي يمكن أن يحدث بين الدول الصديقة، في حين أن ألمانيا لا تنظر لتركيا على أنها دولة صديقة.