أنقرة (زمان عربي) – شهد البرلمان التركي توترا بسبب اعتراض نواب حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بالبرلمان على قرار رئيس الوزراء الجديد أحمد داوود أوغلو بتعيين نعمان كورتولموش نائبًا له في الحكومة الثانية والستين.
وكان كورتولموش انفصل عن حركة الرؤية القومية، التي أسسها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، والتي ينحدر منها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأغلبية قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم؛ وشرع في تأسيس حزب”صوت الشعب” في الأول من نوفمبر / تشرين الثاني 2010، والذي اتخذه منبرًا لتوجيه انتقاداته اللاذعه لحزب العدالة والتنمية.
ونعت كورتولموش قيادات حزب العدالة والتنمية بـ”اللصوص”، بالإضافة إلى قوله عام 2012 “لقد جاءوا إلى سدة الحكم كَهارون أخي موسى، ولكنهم أصبحوا مثل قارون، أحد أغنياء قوم موسى، ونحن لن نتفرعن (نتحول إلى فراعنة) مثلهم”.
وعلى خلفية الماضي السياسي لكورتولموش المعروف فيه بعداوته لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وكثرة نقده اللاذع له، قام موسى تشام نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير بالبرلمان، أثناء إلقاء أحمد داود أوغلو بيانه أمس بالبرلمان حول برنامج الحكومة الثانية والستين وأسماء أعضائها الجدد، برفع لافتة أعاد فيها التذكير بما قاله كورتولموش من قبل في حق الحزب، ليهرول نواب العدالة والتنمية محاولين إنزال اللافتة.
وأدى إصرار نائب حزب الشعب الجمهوري على عدم إنزال اللافتة، إلى مشادة مع أحد نواب حزب العدالة والتنمية الذي حاول إنزالها بالقوة.
وكان كورتولموش قد انضمّ إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في 22 سبتمبر/ أيلول 2012، بعد أن كان أحد أشد معارضيه حيث وصفه بحزب اللصوص.