تونس (رويترز) – نجا نائب في البرلمان الانتقالي في تونس من محاولة اغتيال في هجوم مسلح في وقت متأخر من ليل “الاثنين” استهدف منزله في مدينة القصرين قرب الحدود الجزائرية حيث تلاحق قوات الأمن منذ أشهر مسلحين متشددين.
وقال محمد علي النصري النائب بالبرلمان في مستشفى القصرين للصحفيين إن عددا من المسلحين هاجموا بيته وأطلقوا وابلا من الرصاص باتجاهه لكنه لم يصب بأي رصاصة وتمكن من الهرب بعد أن “ألقى بنفسه من سطح المنزل واختبأ في منزل أحد الجيران”.
وأصيب النصري، وهو عضو سابق في حزب نداء تونس العلماني، بكسر في ساقه بعد أن ألقى بنفسه من السطح.
وأكدت عائلته وشهود في القصرين محاولة الاغتيال، كما أكدت وزارة الداخلية أن “مجموعة ارهابية” حاولت اغتيال النصري.
ويأتي الهجوم بينما تستعد تونس لاكمال آخر مراحل الانتقال الديمقراطي باجراء انتخابات في أكتوبر/ تشرين الاول المقبل.
وتخشى تونس من أن تصاعد هجمات متشددين، قد يجهض التحول الديمقراطي في مهد انتفاضات الربيع العربي.
وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الأسبوع الماضي: “هناك تهديدات ارهابية جدية في الشهرين المقبلين تستهدف افشال الانتخابات وعرقلة التحول الديمقراطي في تونس”.
وأضاف أن قوات الأمن جاهزة للتصدي للمتشددين وحماية التونسيين أثناء الانتخابات.
وفي يوليو/ تموز الماضي قتل مسلحون متشددون ١٥ عسكريا في كمين استهدف دورية في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية.
وانزلقت تونس العام الماضي الي أسوأ أزمة سياسية مع اغتيال معارضين علمانيين على يدي جماعات دينية متشددة مما دفع حركة النهضة الاسلامية للتخلى عن الحكم لحكومة مستقلة تقود البلاد اليالانتخابات.
وتقاتل تونس جماعات دينية متشددة ابرزها جماعة انصار الشريعة التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وكثف متشددون هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة وقتلوا وأصابوا عشرات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات في العامين الماضيين.
ومنذ أبريل/ نيسان الماضي نشرت السلطات التونسية آلاف الجنود في منطقة الشعانبي الجبلية على الحدود مع الجزائر حيث لجأ مقاتلون فروا من تدخل عسكري فرنسي في مالي العام الماضي.
وقال مسؤولون تونسيون وأمريكيون الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تعتزم أيضا بيع تونس 12 طائرة هليكوبتر يو.اتش-ام بلاك هوك بتكلفة اجمالية تبلغ حوالي 700 مليون دولار مع سعي واشنطن لمساعدتها في القضاء على تهديد متزايد من المتشددين