كونيا (تركيا) (زمان عربي) – أصبحت الأفلام التركية القديمة المعروفة داخل تركيا بـ”أفلام يشيل تشام” أملًا ومخرجًا للكثير من اللاجئين والنازحين السوريين الجالسين على مقاهي العمال في المدن التركية المختلفة، في انتظار أي فرصة عمل، يحصلون من خلالها على لقمة عيش.
فكما هو حال الكثير من اللاجئين السوريين في المدن التركية المختلفة، يخرج القادرون على العمل في الساعات الأولى من صباح كل يوم، قاصدين مقاهي العمال الواقعة في حي “شكر” التابع لبلدة سلجوق بمدينة كونيا، أملًا في الحصول على أي عمل يستطيعون من خلاله أن يكسبوا قوت يومهم.
وكانت المفاجأة الصادمة، عندما وجدنا أحد المهندسين السوريين يجلس بين العمال في انتظار أي فرصة عمل ولو في مجال البناء، وأوضح المهندس “حسين موبايت” أنه يحصل في اليوم الواحد على 30 ليرة تركية من خلال عمله كعامل بناء ، وكذلك من العمل في الحقول والأراضي الزراعية.
وأضاف أنه يخرج كل يومٍ مع الساعات الأولى من الصباح بعد صلاة الفجر قاصدًا مقاهي العمال بحثًا عن فرصة لكسب قوت يومه، قائلًا: “نظرًا لعدم وجود تصاريح عمل خاصة بنا، فإننا نعود أدراجنا، نجر أذيال الخيبة أينما ذهبنا، وبعد ذلك، ولصعوبة ظروف المعيشة عرفنا الطريق إلى هذا المقهى، أعمل قدر المستطاع لأحصل على قوت يومي، لأنه من الصعب بالطبع أن نعتمد على أموال المساعدات التي تقدم إلينا فقط.
ويثير عمل اللاجئين السوريين في مختلف المدن، برواتب منخفضة، سخط وغضب العمال الأتراك لقبولهم العمل برواتب زهيدة تصل إلى 30% فقط مما يحصل عليه الأتراك، الذين تضرروا نتيجة لذلك.