إسطنبول (زمان عربي) – كشف يعقوب صايجلي المدير السابق لشعبة مكافحة الجرائم المالية بإسطنبول، الذي أدار تحقيقات قضايا الفساد والرشوة، والمقبوض عليه بتهمة محاولة الانقلاب على الحكومة عن أن وزير الداخلية السابق معمر جولار حاول منع رجال الأمن من المساس بالمتهمين في فضيحة الفساد في 17 و25 ديسمبر / كانون الأول الماضي.
وقال صايجلي، في إفادته أمام النيابة العامة، إن جولار، الذي اضطر إلى تقديم استقالته بسبب ادعاءات الفساد المثارة ضده ونجله، توجه إلى مديرية أمن إسطنبول، قبل بدء عمليات الفساد في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وطالب المسؤولين بعدم المساس برجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب، المتهم بالتورط في أعمال الفساد والرشوة والتهريب.
وأضاف أن الحكومة أطلقت العديد من الحملات للحيلولة دون محاسبة مرتكبي أعمال الفساد والرشوة المقربين منها مستخدمة في ذلك جميع إمكانيات الدولة والصلاحيات التي يمنحها لها الدستور.
وأضاف أن الجماعات الإجرامية التي تستخدم جميع إمكانيات الدولة وكذلك الساسة المرتبطون بهم اطلعوا بشكل أو آخر على الاستعدادات الجارية في رئاسة الاتصالات السلكية واللاسلكية وجهاز مكافحة التهريب والجرائم المنظمة وجهاز المخابرات الوطني ومديرية أمن إسطنبول لإطلاق حملة موسعة ضد المفسدين، ومن ثم بادرت إلى الكشف والإعلان عن هذه الحملات المتوقعة حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة.
ومضى صايجلي قائلا إن أفضل مثال على ذلك هو مجيء معمر جولار وزير الداخلية في تلك الفترة إلى مديرية أمن إسطنبول وإشادته برضا ضراب المشتبه به الأول في ممارسات الفساد وتشجيعه لمدير الأمن على المشاركة في فعاليات ضراب.
ولفت صايجلي إلى أن المشتبه فيهم كانوا يتصرفون براحة تامة دون قلق، لأنهم كانوا يعرفون أن الساسة يدعمونهم، ولم يفكروا في أنه سيتم القبض عليهم.