إسطنبول (زمان عربي) – انتقد أموت أوران نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة إسطنبول، سياسات التشويه والعقاب التي تتبعها الحكومة التركية ضد بنك آسيا مستخدمة وسائل الإعلام الموالية لها.
وأوضح أوران أن الحكومة غيرت وجه الاقتصاد التركي خلال فترة حكمها التي امتدت 12 عامًا، من خلال الأموال الساخنة، قائلًا: “إن حكومة حزب العدالة والتنمية ضربت بسيادة القانون وبالقواعد العامة للسوق الحر عرض الحائط، بشكلٍ واضح وصريح، وسياساتها سوف تبعد رأس المال والاستثمارات الأجنبية عن السوق التركية؛ فمن يمكنه أن يضخ استثمارات في دولة لا يوجد بها قضاء مستقل؟ وقد أصبحت سمعة تركيا دوليًا في الحضيض، وهذا يعني أنهم عازمون على إغراق تركيا وإعادتها إلى وضعها القديم”.
وحذر أوران من خطورة حدوث حالة من الفوضى التي لا يمكن التحكم فيها، إذا تم تعطيل مؤسسات الدولة والقواعد والقوانين الحاكمة للعمل بها، موضحًا أن البلاد تمر اليوم بهذه الفترة الخطيرة.
وقال أوران: “إن النيابة العامة هي المخول لها التحقيق وفحص أي أعمال قد تؤدي إلى الإضرار بأي مستثمر صغير، أو الإضرار بسمعة إحدى الشركات”، مؤكدًا أن من ينفذون أية أوامر مخالفة للقانون فيما يتعلق بقضية بنك آسيا، لن يفلتوا من العقاب أمام القانون.
ويقوم أعضاء حكومة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسها رئيس الجمهورية الحالي رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الموالية لها، بحملات دعاية سوداء وترويج الافتراءات ضد بنك آسيا، أحد أكبر البنوك التركية غير الربوية، بهدف إغراقه والقضاء عليه.
ويرى خبراء ومتخصصون أن أردوغان يسعى لإغراق بنك آسيا والقضاء عليه، تمهيدا للسيطرة على باقي المؤسسات التابعة لحركة” الخدمة” التركية، التي تستلهم فكر الداعية الإسلامي العلامة فتح الله كولن.