إسطنبول (زمان عربي) – أكد حزب الخضر ومستقبل اليسار، التركي أن وقائع استهداف النازحين السوريين إلى تركيا الفارين من الحرب في بلادهم تعيد إلى الأذهان الأحداث التي وقعت في 6 و7 سبتمبر/ أيلول 1955، حيث شهدت اسطنبول أعمال شغب وسلب ونهب جماعية ضد الأقليات من اليونانيين والأرمن واليهود.
وقالت سيفيل توران، المتحدث المشارك باسم لحزب، في اجتماع عقده الحزب أمس في باي أوغلو بإسطنبول إحياء للذكرى التاسعة والخمسين لهذه الأحداث، إن الهجمات التي تتم حاليًا على السوريين النازحين إلى تركيا تعكس الذهنية نفسها التي قامت، في السابق، بالهجوم على أقليات اليونان والأرمن واليهود وحاولت طردهم في أحداث 6و7 سبتمبر 1955.
ودعت توران حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى تقديم الاعتذار باسم الدولة والشعب كافة، للمظلومين المتضررين من هذه الأحداث.
وأعادت توران إلى الأذهان أنه تم في أحداث 1955 بإسطنبول، التي عُرفت بأعمال شغب إسطنبول، قتل 15 شخصًا واغتصاب العديد من النساء، لافتة إلى أننا نشهد الآن في تركيا هجمات ضد من يراهم الحزب الحاكم أقليات أو مُهمّشين بالنسبة له.
وتابعت أن العداء للسامية، وتهديد يهود الجمهورية التركية، علنا، بحجة ما يحدث في غزة، يعدّ هجومًا عنصريًا، وأن الهجمات على السوريين النازحين إلى تركيا للنجاة بأرواحهم من الحرب الأهلية في بلادهم هي نتيجة لهذه العقلية أيضا.