أنقرة (زمان عربي) انتقد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي محاولات حكومة حزب العدالة والتنمية للتستر على فضائح الفساد المرتبطة بها، مؤكدًا أن جوهر القضية ليس حركة ” الخدمة” ولا العلامة محمد فتح الله كولن، كما تروج الحكومة لذلك ، وإنما هو أن الحكومة منغمسة في ممارسات الفساد والرشوة.
وأضاف بهشلي في مؤتمر صحفي عقده بمقر حزب الحركة القومية في أنقرة أن حكومة العدالة والتنمية سارعت إلى ترديد خزعبلات حول وجود مخططات انقلابية للإطاحة بها؛ وذلك سعيًا منها للتغطية على فضائح الفساد بعد الكشف عنها في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ولفت إلى أن الحكومة، وبدلا عن أن تعاقب المتورطين في قضايا الفساد سارعت إلى حمايتهم وطمأنتهم، ومساءلة كل القادة الأمنيين والقضاة الذين لعبوا دورًا مهما في الكشف عن تلك الفضائح منذ شهر ديسمبر من العام الماضي، منوهًا إلى أن الحكومة شرعت في تضييق الخناق على الآخرين وملاحقتهم بدعاوى مزيفة كالانقلاب عليها وبشبهات انتمائهم لحركة الخدمة ، التي تستلهم فكر الداعية الأستاذ فتح الله كولن.
وأكد بهشلي أن المسألة ليست حركة ” الخدمة” وليست شخصية الأستاذ كولن، وإنما المسألة برمتها تتلخَّص في حكومة غرقت في الفساد من مفرق شعرها حتى أخمص قدميها.
وأوضح بهشلي أن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت سندًا ودرعًا حصينًا لكل من ورد اسمه في سجل المفسدين، مشددًا على أن قانون الدولة معطل منذ أكثر من ثمانية أشهر، ومنذ ذلك التاريخ تسعى الحكومة جاهدة لتحصين المفسدين وتقليم أظافر السلطات الأمنية والقضائية التي تقوم بواجبها في ملاحقتهم ومساءلتهم.
وفي شأن آخر؛ عبر رئيس حزب الحركة القومية عن دهشته من استهتار رئيس الجمهورية “رجب طيب أردوغان” بالادعاءات الواردة حول قيام بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية بالتنصت على تركيا لافتًا إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والألمانية والبريطانية قد تنصتت على تركيا ولم يعد هنالك جهاز مخابرات في العالم إلا ومارس تلك الأفعال تجاه تركيا، ما يشكّل خطرًا حقيقيًّا على الأمن القومي التركي.
وتساءل بهشلي: “أين جهاز المخابرات التركي ودوره في التصدي لمثل تلك الممارسات، أم أن تنصّت الدول العظمى على تركيا أمر مباح؟!”.
وأشار إلى أن الحكومة صبّت جام غضبها على حركة الخدمة واتهمتها بتشكيل كيان موازٍ وبالتنصت على الدولة، بينما التزمت الصمت المطبق حيال ادّعاءات التنصت الخارجي عليها ولم تنبس ببنت شفة إزاء ذلك.