إسطنبول (زمان عربي) – فتح حادث سقوط مصعد في برجٍ قيد الإنشاء مكون من 42 طابقاً في منطقة “شيشلي” على الضفة الأوروبية من إسطنبول، والذي راح ضحيته عشرة عمال، السبت الماضي، الباب مرة أخرى للحديث عن “السمعة السيئة” لتركيا في حوادث العمل ووفيات العمال.
وبحسب معطيات منظمة العمل الدولية، تحتل تركيا المرتبة الأولى في أوروبا في حوادث العمل التي تؤدي إلى الوفاة، والثالثة عالميًا، بعد السلفادور والجزائر، في عدد وفيات حوادث العمل سنويًا.
ولفتت هذه المعطيات إلى معدلات حوادث العمل التي تسفر عن وفيات مرتفعة جدًا في تركيا، ففي حين يصل عدد العمال المتوفين 20.5 عاملا من بين 100 ألف عامل، نجد أن معدل وفيات العمال في بلدان النرويج والسويد وسويسرا والدنمارك أقل من عاملين من بين كل 100 ألف عامل.
كما تشير معطيات وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية، إلى أن تركيا تشهد يوميا 172 إصابة عمل، تتسبب في وفاة 4 عمال يوميا وتخلف 6 آخرين غير قادرين على العمل بسبب إصاباتهم المؤثرة، وهذه الصورة السلبية في حياتهم العملية تجعل تركيا تحافظ على المرتبة الأولى في أوروبا من حيث حوادث العمل ووفيات العمال.
وتظهر معطيات مجلس صحة العمال والسلامة المهنية مصرع 1270 عاملا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، 325 منهم في مناجم الفحم و227 في قطاع الإنشاءات و162 في الزراعة و92 في النقل.