أنقرة (زمان عربي) – توجه ارطُغرل جوناي النائب البرلماني عن مدينة إزمير غرب تركيا، المستقيل من حزب العدالة والتنمية الحاكم، بسؤال برلماني إلى رئيس الوزراء الجديد أحمد داوداوغلو حول ما سيفعل في التخطيط الذي وضعه سلفه رئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان لميدان تقسيم، والذي يقضي على المساحة الخضراء بالميدان.
وقال جوناي، الذي كان وزيرا للثقافية والسياحة في واحدة من حكومات أردوغان من قبل، في سؤاله: “إن كثرة الإنشاءات والمباني في إسطنبول جعلت الناس تعيش في حالة جمود وإن إعادة هيكلة المدينة تؤثر سلبًا وبشكل مبالغ فيه على إرثها التاريخي والبيئة الطبيعية والبنية التحتية وحركة المرور وجودة الحياة بأكملها”.
ووجه جوناي سؤالاً إلى رئيس الوزراء داود أوغلو بشأن حديقة”جيزي” في ميدان تقسيم وسط إسطنبول قائلا: “هل ستقوم بإلغاء مشاريع المباني مثل مركز التسوق والمتحف والثكنة العسكرية على الحديقة التي تعتبر آخر الساحات الخضراء في منطقة “باي أوغلو” إحدى المعالم التاريخية لإسطنبول، وتبادر إلى التخطيط لتوسعة وتطوير هذه الساحة الخضراء أم لا؟”.
ووجه جوناي انتقادات لاذعة إلى الحكومة جرّاء سقوط مصعد في برج قيد الإنشاء مكّون من 42 طابقا في منطقة “شيشلي” على الضفة الأوروبية من إسطنبول، راح ضحيته عشرة عمال يوم” السبت” الماضي، مشيرا إلى انعدام المسؤولية والإهمال الكبير الذي أدى إلى الحادث، قائلا إنه إذا ما وقعت مثل هذه الكارثة في أية دولة من دول العالم يبادر المسؤولون إلى تقديم استقالتهم على الفور.
ولفت جوناي إلى أن تركيا بدأت تسير بمنطق أن مثل هذه الحوادث من قبيل حوادث العمل الاعتيادية قائلا:” إن مصرع عشرة أشخاص في حادث سقوط مصعد ووفاة ما يزيد على 300 شخص في منجم الفحم ببلدة “سوما” التابعة لمدينة مانيسا غرب تركيا، ليست حوادث اعتيادية كما يزعمون، وليس هناك مسؤول واحد في الدولة يريد أن يخطو خطوة واحدة ويتحمل المسؤولية ويستقيل ليريح المجتمع، كما أن هناك نقصاً في المراقبة والتفتيش.