إسطنبول (زمان عربي) – بعد أن أعلن رجب طيب أردوغان عن إقرار ذمته المالية، قبيل خوض سباق الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي أجريت في 10 أغسطس/ آب الماضي ، والذي تضمن حصر ممتلكاته بقيمة 4 ملايين ليرة تركية، موضحًا أنه لا يملك حتى منزلًا، ظهرت ادعاءات خلال الأيام الأخيرة تشير إلى أنه قام بتسجيل شقق فاخرة تطل على مضيق البسفور في إسطنبول، باسم صهره.
وبحسب التسجيلات الصوتية المسربة للمكالمات الهاتفية التي جرت بين كلٍ من أردوغان ونجله بلال، والتي كشف عنها ضمن فضائح الفساد والرشوة في 17و 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإن أردوغان طالب نجله بلال بسرعة إخفاء المبالغ الموجودة في بيته، إلا أن هذا الأخير بعد أن قام بنقل كمية كبيرة منها لم يتمكن من تصفير الأموال الموجودة، وأبلغ أباه بأن 30 مليون يورو بقيت في حوزته، ويرغب في شراء شقق بنـحو 7 ملايين دولار من المبلغ المتبقي بالمنزل، وسمح أردوغان لنجله بشراء 6 شقق بحي “شهري ظار” الراقي المطل على مضيق البسفور.
كما شملت فضائح الفساد والرشوة المذكورة قضية الكشف عن ملايين الدولارات واليوروهات في بيت مدير أحد البنوك (بنك الشعب) واب-ن أحد الوزراء في الحكومة إبان فترة رئاسة أردوغان لها.
وكشفت المصادر عن أن أردوغان قام في بادئ الأمر بتسجيل الشقق المطلة على البسفور، باسم عمر فاروق أك بلوط محامي صهره رجل الأعمال “برات البيراق، موضحة أنه قام بعد ذلك بشراء وحدتين أخريين باسم البيراق وأخيه الكبير” سرهات” ووالدتهما “قسمت هانم”.
وكانت هذه المكالمة بين رئيس الوزراء– في ذلك الوقت – أردوغان وابنه بلال، يستفسر فيها عما إذا كان الابن قد قام بإخفاء مبلغ 30 مليون يورو كانت في المنزل أم لا، قائلًا: “هل قمت بتصفير وإخفاء الأموال الموجودة في المنزل؟”
ويشار إلى أن حي “شهري ظار” الراقي، المطل على مضيق البسفور، تم إنشاؤه من خلال شركة مقاولات لرجل الأعمال أحمد تشاليك، أحد المقربين لأردوغان، ويعد أغلى وأرقى الأحياء السكنية في إسطنبول، إذ يصل سعر أرخص وحدة سكنية فيه إلى 1.2 مليون دولار.