إسطنبول (زمان عربي) – أخذت تحذيرات مؤسسات التصنيف الائتمانية الدولية حول المخاطر التي تحوم حول الاقتصاد التركي والقطاع المصرفي، بعدًا جديدًا بعد أن نشرها “فؤاد عوني”، أحد مشاهير موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بتركيا في تغريدة له.
وزعم عوني، المعروف بكشفه العديد من الفضائح والقضايا التي تمس الحكومة، في تغريدته التي نشرها على حسابه الخاص على”تويتر”، أن على باباجان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وعدد من كبار رجال الدولة، اجتمعوا في ساعات متأخرة من ليل أول أمس” الاثنين”، واتخذوا قرارات، تعد سرية، قد تؤدي بالاقتصاد التركي إلى الفوضى.
وادعى عوني أن اتخاذ السلطات المالية التركية قرارا بإخضاع 10 بنوك للمراقبة، وفقًا للمادة 70 من قانون القطاع المصرفي، يُعد وضعها أخطر من وضع بنك آسيا، غير الربوي، الذي يتعرض لمحاولات الحكومة للسيطرة عليه.
وأدى الصمت أمام هذه الادعاءات، وعدم الرد عليها، إلى زيادة حالة التخبط والاضطراب داخل الأسواق المالية التركية، إذ شهدت قيمة سندات البنوك في بورصة إسطنبول انخفاضا بلغ نحو 5% تقريبًا، على أثر هذه الادعاءات.
وكانت بورصة إسطنبول قد أغلقت جلسات الأمس مسجلة خسائر بقيمة 2.58% ، كما سجلت أسهم البنوك بالبورصة تراجعًا بقيمة 3.85%، وقفز الدولار الأمريكي إلى حد 2.20 ليرة تركية، الرقم الذي لم يشهده منذ شهر يوليو/ تموز من العام الماضي.
وأوضح خبراء القطاع المصرفي والبنوك، أن فقدان الليرة التركية لقيمتها أمام العملات الأجنبية الأخرى، يزيد من عجز الحساب الجاري، وارتفاع معدلات التضخم، ويزيد معدلات كسر المستوى الفني بالاقتصاد.