هيانج (فرنسا) (أ ف ب) – هدد رئيس بلدية تابعة لليمين المتطرف في شمال فرنسا تاجرا مسلما متخصصا في بيع اللحم الحلال بملاحقته قضائيا في حال فتح محله التجاري يوم الأحد من كل أسبوع، مبررا تهديده هذا بقانون قديم وبكونه ضد ذبح المواشي على الطريقة الإسلامية.
رسالة ليست كبقية الرسائل تلقاها التاجر المسلم في مدينة “هيانج” من رئيس بلدية المدينة فبيان إنجلمان الذي ينتمي إلى حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف يأمره فيها بإغلاق متجره خلال أيام الآحاد.
رئيس هذه البلدية الواقعة بشرق فرنسا برر رسالته هذه بقانون قديم متعامل به في منطقة “إلزاس لوران” يمنع فتح المحلات التجارية خلال يوم الأحد، وهو يوم مخصص للصلاة لدى المسيحيين. كما هدد صاحب المتجر بمتابعته قضائيا في حال رفض الامتثال إلى القانون.
وفي تصريح لقناة فرنسية، أوضح رئيس البلدية أنه ضد ذبح المواشي على الطريقة الإسلامية وضد بقاء المحلات التجارية مفتوحة يوم الأحد، مضيفا أن بعض سكان المدينة التي يترأسها قد اشتكوا من هذا المتجر حسب قوله.
لكن محامية التاجر المسلم صليحة دخار نفت أن يكون موكلها قد فتح ولو مرة واحدة محله التجاري الأحد ظهرا، بل كل ما كان يقوم به هو تنظيف المحل.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتصرف بها رئيس بلدية “هيانج” بهذا الشكل، بل سبق وأن رفض تمويل جمعية ثقافية محلية لأنها كانت متخصصة في تعليم فن الرقص الشرقي، معتبرا هذا النشاط الفني لا يتناسب مع توجهات حزب الجبهة الوطنية المتطرف.
تم انتخاب فبيان إنجلمان رئيسا لبلدية “هيانج” في مارس/آذار الماضي، وكان يشغل سابقا منصب مستشار لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.